سد “تشرين” يعود للعمل “مؤقتًا”.. تغذية الكهرباء بالحد الأدنى

سد "تشرين" على نهر "الفرات" بريف حلب الشرقي (هاوار)

camera iconسد "تشرين" على نهر "الفرات" بريف حلب الشرقي (هاوار)

tag icon ع ع ع

قالت إدارة سد “تشرين” الواقع على نهر “الفرات”، إن السد عاد للعمل ظهر اليوم الأربعاء 8 من آذار، بعد نحو أسبوع على إيقافه، بسبب نقص المياه الحاد في نهر “الفرات”.

ونقلت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، عن الإدارة قولها، إن السد سيعمل اليوم ويغذي مدن في الشمال الشرقي من سوريا بالحد الأدنى من الطاقة الكهربائية، على أن يستمر عمله كذلك حتى مطلع شهر رمضان المقبل، ما لم يحصل أ ي تغيير في الوارد المائي من تركيا.

وأشارت إدارة السد، إلى أنه خلال هذه الفترة سيتوقف عمل السد لمدة يوم واحد فقط، في 17 من آذار الحالي، مضيفة أن تشغيله سيعتمد على كمية المياه الواردة من نهر الفرات القادمة من الجانب التركي، وبحسب الوضع الحالي، ستتقلص ساعات إمداد الكهرباء لأقل ما كانت عليه قبل إيقاف عمل السد الأسبوع الماضي.

ومطلع آذار الحالي، أعلنت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا إيقاف عمل سد “تشرين” على نهر “الفرات” لمدة أسبوع، عازية سبب ذلك إلى “احتكار تركيا واردات مياه النهر”، بحسب قولها.

وتتهم “الإدارة الذاتية” منذ سنوات تركيا بحبس مياه نهر “الفرات”، أبرزها في 2021، حين انخفض منسوب النهر بشكل “حاد” في سوريا، وسط مخاوف من مخاطر بيئية وخدمية على سكان المنطقة.

وقالت “الإدارة الذاتية” حينها، إن تركيا تضخ كمية لا تزيد على 200 متر مكعب في الثانية من المياه إلى الأراضي السورية.

والكمية أقل من المتفق عليها بين سوريا وتركيا عام 1987، وهي 500 متر مكعب في الثانية إلى الأراضي السورية، بينما يحصل العراق على نحو 60٪ من هذه الكمية.

وأنشئ سد “تشرين” على نهر “الفرات” ضمن المنطقة التي تتبع إداريًا لمدينة منبج في ريف حلب الشرقي، أواخر عهد الرئيس السابق، حافظ الأسد، ودخل فعليًا في الخدمة بتاريخ 1999، بتكلفة قُدّرت بنحو 22 مليار ليرة سورية.

يحتوي السد على ست مجموعات توليد كهربائية ضخمة، كان لها دور كبير بإيصال الكهرباء إلى مدن وبلدات ريف حلب الشرقي بشكل كامل، ويبعد 90 كيلومترًا عن مدينة حلب، وتنتج المحطة الكهرومائية فيه نحو 630 ميغاواطًا.

ويتسم السد الذي يقطع نهر “الفرات” بأهمية استراتيجية ضمن قطاع الطاقة الكهربائية السوري، ويعد صلة الوصل بين محافظتي حلب والرقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة