روسيا تلوح برفض تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود

السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن - 10 نيسان 2018 (اسوشيتد برس / جولي جاكوبسون)

camera iconالسفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن - 10 نيسان 2018 (اسوشيتد برس / جولي جاكوبسون)

tag icon ع ع ع

قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود قد “استنفدت قدراتها” وتستخدم لأغراض أخرى، غير متعلقة بالوضع الإنساني.

وأضاف نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، الخميس 27 من نيسان، أن “الوضع يبدو كأن التصريحات التي منحتها دمشق لاستخدام نقطتي عبور إضافيتين خلال ثلاثة أشهر، قلصت إلى الصفر رغبة الأمم المتحدة في رفع القيود عن نقل المساعدات عبر خط التماس”.

وألمح المندوب الروسي لاستعمال حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار تمديد إدخال المساعدات إلى مناطق الشمال السوري عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، إذ قال “نود التأكيد أنه إذا استمر زملاؤنا الغربيون في مجلس الأمن الدولي في التصرف كأنه لم يحدث شيء، وفي تجاهل إحباط تنفيذ قرار مجلس الأمن من قبل الإرهابيين الدوليين، فإننا سنخرج بالاستنتاجات المطلوبة من الوضع الراهن أثناء صياغة موقفنا بشأن تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود المخطط له في حزيران المقبل”.

مجلس الأمن الدولي مدد في كانون الثاني الماضي عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي لمدة ستة أشهر.

وتسعى روسيا للحفاظ على قدرتها على “ابتزاز” المجتمع الدولي، وفق ما قاله الخبير في الشأن الروسي، الدكتور نصر اليوسف في حديث سابق لعنب بلدي، معتبرًا أن غاية روسيا الأولى هي إبقاء ملف المساعدات وملفات أخرى تحت سيطرتها.

وأوضح اليوسف أن روسيا ترفض أن “يفلت الخيط من يدها” لمدة طويلة.

كما يرتبط تعامل روسيا مع الملف بـ”عامل نفسي”، إذ ترغب بإرضاء ذاتها من خلال ترك أعضاء مجلس الأمن بانتظار قرارها، بحسب ما قاله اليوسف.

وتعاني مناطق شمالي غرب سوريا من قلة المساعدات بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 من شباط الماضي، إذ طلب برنامج الأغذية العالمي تمويلًا عاجلًا بقيمة 450 مليون دولار أمريكي كحد أدنى، لمواصلة المساعدات لأكثر من 5.5 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا حتى نهاية العام الحالي، ويشمل ذلك 150 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية لمدة ستة أشهر لـ800 ألف شخص تضرروا من الزلزال.

وحذّر البرنامج من أنه سيضطر إلى تقليص عدد المستفيدين من خدماته “بشكل حاد” بحلول تموز المقبل، إذا لم تتوفر الموارد الكافية.

من جهتها، أصدرت منظمة الصحة العالمية نداءها العاجل بشأن الاستجابة لكارثة الزلزال في سوريا لتأمين 33.7 مليون دولار أمريكي، داعية المانحين لدعم استجابتها.

وسجلت منظمات الأمم المتحدة أكثر من 103 آلاف نازح في شمال غربي سوريا منذ وقوع الزلزال في 6 من شباط الماضي، بمنطقة يحتاج فيها 4.1 مليون شخص على الأقل إلى مساعدات إنسانية.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة