سكان درعا يستلمون أول دفعة من مازوت التدفئة بعد انتهاء الشتاء

مدفأة حطب داخل منزل في مدينة درعا جنوبي سوريا - 27 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ حليم محمد)

camera iconمدفأة حطب داخل منزل في مدينة درعا جنوبي سوريا - 27 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي/ حليم محمد)

tag icon ع ع ع

انتهى فصل الشتاء في مدينة درعا جنوبي سوريا ولم تنته مديرية محروقات درعا من توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة “المدعوم”، ليحرم السكان من المحروقات المخصصة للتدفئة.

عبد الكريم أحد سكان مدينة درعا، قال لعنب بلدي، إنه تفاجأ بوصول رسالة إليه في 24 من نيسان الحالي، بضرورة استلام مخصصاته من “المازوت المدعوم” خلال مدة 24 ساعة.

تسلّم عبد الكريم، وهو موظف متقاعد يعيل أسرة مكونة من أربع افراد، مخصصاته في 25 من نيسان، وتبلغ 50 ليترًا، بعدما قطع الأمل من انتظار الرسالة خلال فصل الشتاء.

وأضاف أن لا حاجة له بهذا المازوت للتدفئة، بعد انقضاء فصل الشتاء، ولجوئه إلى شراء مواد التدفئة بالليتر والكيلو، ومن الممكن بيع مخصصاته بالسعر الرائج بالسوق.

وتعتبر أشهر كانون الأول وكانون الثاني وشباط وآذار ذروة فصل الشتاء، ولا يمكن الاستغناء عن التدفئة فيها، لانخفاض درجات الحرارة.

ويصل سعر ليتر المازوت المدعوم للتدفئة 700 ليرة سورية (11 سنتًا)، فيما حددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في شهر شباط الماضي، سعر ليتر المازوت الموزع على الفعاليات الاقتصادية بـ5400 ليرة سورية (675 سنتًا).

وتبلغ مخصصات كل عائلة 200 ليترًا من مازوت التدفئة، توزع على أربع دفعات بمعدل 50 ليترًا عن كل دفعة خلال فصل الشتاء.

ويجري التوزيع عبر إرسال رسائل نصية للشخص يحدد من خلالها مخصصاته وتحدد له المحطة للاستلام منها.

“كم كنت بحاجة للمازوت خلال الشتاء”، بكلمات ممزوجة بالحسرة، قالت سلمى (35 عامًا) إنها تسلمت مخصصاتها بعد إزالتها للمدفأة، وأضافت أن استلام الدفعة الأولى متأخرًا، يوحي بعدم استلام أي دفعة بعدها.

وأوضحت سلمى أنها كانت تشتري الحطب بالكيلو بكميات لا تتعدى 100 كيلو، لافتة إلى أنها كانت تقتصد في تشغيل المدفأة لتوفير كميات الحطب، رغم ذلك كانت تنتظر مخصصاتها لبيعها وشراء حطب بثمنها.

وعود بعد البرد

عانت معظم العائلات في مناطق سيطرة النظام خلال فصل الشتاء، من عدم وصول أي دفعات من مازوت التدفئة، رافقها وعود وتعهدات بإيصال الكمية المخصصة كاملة، لكن دون جدوى.

نائب محافظ مدينة دمشق، علي المبيض، نفى لصحيفة “تشرين” الحكومية، صدور أي قرار بإيقاف توزيع مخصصات مازوت التدفئة بعد انتهاء فصل الشتاء، وقال إن جميع الأسر ستحصل على مخصصاتها من الدفعة الأولى، وسيشرع مباشرة بتوزيع مخصصات الدفعة الثانية.

وذكر المبيض أن الدفعة الثانية من مخصصات التدفئة لم تذهب على الأسر التي لم تستلمها، وأن عمليات توزيع المادة حسب الكميات المتوفرة لمديرية المحروقات.

وادعت مديرية محروقات درعا أنها وزعت ما يقارب 70 %من مخصصات السكان في محافظة درعا من الدفعة الأولى خلال فصل الشتاء.

وقال مدير فرع الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية في درعا، عدنان النابلسي، إن عمليات التوزيع مستمرة حتى الانتهاء من إيصال مستحقات الدفعة الأولى، وفق ما نقلته “الوكالة السورية الرسمية للأنباء” (سانا).

وأضاف النابلسي في 12 من آذار الماضي، أن عدد البطاقات الإلكترونية المشمولة بالدعم تبلغ 265437، سلمت شركة المحروقات منها 187 ألف بطاقة من مازوت التدفئة بكمية إجمالية بلغت تسعة ملايين و350 ألف ليتر.

شتاء قاسٍ مر على السكان

لم يتمكن معظم سكان محافظة درعا من تخزين كامل مخصصاتهم من مواد التدفئة سواء من الحطب أو المازوت أسوة بالأعوام السابقة، إذ كانت العائلات تخزن كامل احتياجاتها من مواد التدفئة.

ويعود عدم قدرة العائلات على تخزين مواد التدفئة إلى غلاء أسعار الحطب والمازوت، ولجأ السكان لشراء كميات تكفي لأيام فقط سواء بالليتر أو بالكيلو.

ووصل سعر طن الحطب مليون و200 ألف ليرة سورية (150 دولارًا) في حين وصل سعر ليتر المازوت 6500 ليرة سورية (812 سنتًا).

اقرأ أيضًا: الحطب والمازوت “الحر” خارج حسابات الشتاء المقبل في درعا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة