منظمات دولية تطالب “بروكسل” بتمويل أنشطة “التعافي المبكر” في سوريا

طفلة في مخيمات إيواء للمتضررين جراء الزلزال في قرية الحمزية بريف سلقين شمال غربي سوريا- 15شباط 2023 (عنب بلدي/ محمد نعسان دبل)

camera iconطفلة في مخيمات إيواء للمتضررين جراء الزلزال في قرية الحمزية بريف سلقين شمال غربي سوريا- 15شباط 2023 (عنب بلدي/ محمد نعسان دبل)

tag icon ع ع ع

طالبت منظمة “كير” الإنسانية الدولية، المانحين في مؤتمر “بروكسل” السنوي لدعم سوريا والمنطقة، النظر في دورات تمويل طويلة الأجل تضمن إقامة أنشطة التعافي المبكر في سوريا.

وقالت المنظمة في بيان لها في 12 من حزيران، إنه لا يمكن للمساعدات الإنسانية المؤقتة وغير المستدامة بطبيعتها، مثل نقل المياه بالشاحنات وتوفير الخيام للمأوى، أن تفي بحجم وتعقيد الأزمة السورية، وتعزى إلى حد كبير إلى النهج قصيرة الأجل لتقديم المساعدة.

وأشار البيان، إلى أنه بعد 12 عامًا من الصراع وحدوث الزلزال المدمر الذي أثر على المجتمعات الضعيفة التي عانت من موجات من النزوح المتكرر، وتدهور الاقتصاد ، وغيرها من الأزمات، أصبح الأمر أكثر إلحاحًا بالنسبة للجهات المانحة لإعادة تقييم نهجها في تقديم المساعدة الإنسانية لدعم السوريين.

ومنظمة “كير” هي اتحاد عالمي يتكون من 21 منظمة وطنية تعمل معًا من أجل القضاء على الفقر والظلم الاجتماعي في العالم، بحسب ما تعرف عن نفسها في موقعها الرسمي.

دعم “التعافي المبكر”

وجود أكبر عدد من النازحين داخليًا واللاجئين في العالم يزيد عددهم عن 12 مليون شخص، فضلًا عن المعاناة من عوائق شديدة تتعلق بالتدهور الاقتصادي وتغير المناخ الذي يؤثر على القطاعات الحيوية كالزراعة والثروة الحيوانية ، ومؤخرًا الزلزال المميت الذي دمر قرى ومدن بأكملها، تعني الخسارة الكاملة لسبل العيش للغالبية العظمى من السكان الذين يعيشون الآن في فقر يقدر بنحو 90% وفق المنظمة.

ولفتت إلى أن الاستجابة الإنسانية في سوريا الآن تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى الجهات المانحة للنظر في دورات تمويل طويلة الأجل من شأنها أن تسمح بالتخطيط المناسب والاستثمار في أنشطة الإنعاش المبكر.

وترى المنظمة أن “التعافي المبكر” يمكن المجتمعات من الاستفادة من المساعدات الإنسانية لخلق فرص التنمية وبناء المرونة أثناء التعافي من الأزمات المتكررة، ويساعد في حل المشاكل طويلة الأمد، وبالتالي تحقيق عائد أعلى على الأموال التي يتم إنفاقها على المساعدات، وسط وجود العديد من الأزمات في سوريا التي تتطلب تركيزًا مستمرًا على الإغاثة في حالات الطوارئ.

الاتحاد الأوروبي يدفع

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” في 14 و15 من حزيران الحالي في العاصمة البلجيكية بروكسل بنسخته السابعة.

وسيكون الهدف من المؤتمر، تركيز المشاركة الدولية للتوصل إلى حل سياسي لـ”الصراع”، وتقديم تعهدات بالدعم الإنساني لسوريا، ودعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في المنطقة، بحسب حديث سابق للمتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، آنا بيسونيرو، لعنب بلدي.

المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن الاتحاد الأوروبي سيبعث رسالة خلال مؤتمر “بروكسل” المقبل، مفادها أن تمويل تدخلات “التعافي المبكر” والقدرة على الصمود لا يزال أمر بالغ الأهمية، موضحًا أن مشاريع “التعافي المبكر” لا تعني التطبيع أو إعادة الإعمار، لكن هدفها الرئيسي، تحسين الحياة اليومية للسوريين وطرح آفاق مستقبل أفضل.

اقرأ أيضًا: الاتحاد الأوروبي يوضح لعنب بلدي موقفه من التطبيع العربي مع النظام قبل “بروكسل”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة