مرشح المعارضة في المقدمة..

لبنان يفشل بانتخاب رئيس جمهورية للمرة 12

مجلس النواب اللبناني يفشل بانتخاب رئيس جمهورية في جلسة 14 من حزيران 2023 (الوطنية للإعلام)

camera iconمجلس النواب اللبناني يفشل بانتخاب رئيس جمهورية في جلسة 14 من حزيران 2023 (الوطنية للإعلام)

tag icon ع ع ع

فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الـ12، بعد جلسات نيابية انعقدت لهذا الغرض، وتفوق فيها مرشح المعارضة.

وذكرت الوكالة “اللبنانية” الوطنية للإعلام، اليوم، الأربعاء 14 من أيار، أن سلميان فرنجية، رئيس تيار المردة، والمرشح للرئاسة، حصل على 51 صوتًا، بينما حصل مرشح المعارضة، الاقتصادي جهاد أزعور على 59 صوتًا.

وبعد فرز أصوات المقترعين، حصل المرشح زياد بارود على سبع أصوات، بالإضافة إلى ورقة بيضاء وورقة ملغية، وصوت واحد لقائد الجيش اللبناني، جوزف عون، كما حصل تكتل “لبنان الجديد” على ثمانية أصوات.

وتأتي الجلسة استجابة لدعوة رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في 5 من حزيران، عبر بيان مقتضب، لعقد جلسة انتخاب رئيس، وتتركز المنافسة بين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، بشكل أساسي.

ووفق بيان لقوى المعارضة اللبنانية في اليوم نفسه، فإن أزعور مرشح وسطي، وترشيحه ليس استفزازًا لأي طرف لبناني، وهو ما أكده أيضًا موفد البطريرك بشارة الراعي إلى الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله.

ويأتي هذا التأكيد في ظل اعتقاد “حركة أمل” و”حزب الله”، أن سعي قوى المعارضة لترشيح أزعور يأتي فقط لمحاولة عدم وصول فرنجية إلى سدة الرئاسة، بحسب “الأخبار“.

من جهته قال موقع “المدن” في تقرير نشره في 5 من حزيران، إن نظرة “الحزب” إلى أزعور بوصفه مرشح مواجهة، يمثّل انقلابًا على مواقفه السابقة التي دعا فيها إلى الحوار.

ووفق الموقع، فإن ثلاثة أسباب تدفع “الحزب” إلى هذه النظرة، وهي ارتباط الملف بمجموعة من التفاهمات الإقليمية، بما فيها التوافق السعودي- الإيراني، بالإضافة إلى اعتبار “الحزب” أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد قطع الطريق على وصول فرنجية، ما دفعه للتصعيد في ملف الرئاسة.

وهناك أيضًا رغبة “حزب الله” بتمرير رسالة، مفادها أن أي تفاهمات مقبلة يجب مرورها عبر شروطه.

عون في دمشق

في 6 من حزيران، زار الرئيس اللبناني السابق، ميشال عون، دمشق لأول مرة منذ عام 2008، والتقى رئيس النظام، بشار الأسد.

تلفزيون “الجديد” اللبناني ذكر حينها، أن الزيارة للتأكيد على استمرار العلاقة وتموضع “التيار الاستراتيجي”، إلى جانب توضيح عون أن رفضه انتخاب سليمان فرنجية لا علاقة له بهذا التموضع، وهي للدلالة على “خطورة تمسك” النظام السوري بفرنجية على حساب “الإجماع المسيحي” في لبنان.

وفي 31 من تشرين الأول 2022، دخل لبنان في فراغ رئاسي ما زال مستمرًا، منذ انتهاء الولاية الرئاسة لعون بعد ست سنوات له منصبه (2016- 2022)، حين جاء للسلطة بعد شغور المقعد الرئاسي لنحو عامين، إثر ولاية الرئيس السابق، ميشال سليمان (2008- 2014).

ويحظى فرنجية بدعم كل من “حزب الله” وحركة “أمل” المدعومين من إيران، ويشكّلان قوة سياسية كبيرة بالوقت الحالي في لبنان.

وكان فرنجية، قال في 27 من نيسان الماضي، إنه ينوي الانخراط في الانتخابات الرئاسية اللبنانية المقبلة، باعتبار أنه يملك ما لا يملكه المرشحون الآخرون، وهو ثقة الأسد، و”حزب الله”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة