“يوروبول” يحذر من خطر “العمال الكردستاني” على أوروبا

دائمًا ما ينظم أعضاء "العمال الكردستاني" في أوروبا مظاهرات واحتجاجات داعمة لمؤسسه وزعيمه المعتقل في تركيا عبدالله أوجلان- 11 شباط 2023 (AFP)

camera iconدائمًا ما ينظم أعضاء "العمال الكردستاني" في أوروبا مظاهرات واحتجاجات داعمة لمؤسسه وزعيمه المعتقل في تركيا عبدالله أوجلان- 11 شباط 2023 (AFP)

tag icon ع ع ع

حذر جهاز الشرطة الأوروبية (يوروبول)، من أن “حزب العمال الكردستاني” (PKK) المدرب على القتال والقادم من سوريا قد يشكل “تهديدًا” لدول الاتحاد الأوروبي.

وقدم “يوروبول” تفاصيا عن أنشطة “PKK” في أوروبا وعلاقته بـ”وحدات حماية الشعب” (YPG) في سوريا في تقريره الذي نشر، الأربعاء 14 من حزيران، وأشار إلى أن “العمال الكردستاني”، المدرج على قوائم “الإرهاب” الأوروبية، خلق “كميات كبيرة” من الموارد المالية من خلال فعاليات سنوية لجمع التبرعات تسمى “الحملات”.

تمويل لـ”YPG”

التقرير الذي ترجمته عنب بلدي تحدث أيضًا عن أن الحزب المنتشر بين سوريا وتركيا والعراق وإيران، “نشط للغاية” داخل الاتحاد الأوروبي ويستخدم دول الاتحاد على نطاق واسع للشؤون الإدارية والمالية والتجنيد.

جهاز الشرطة الأوروبية أشار إلى ارتباط “PKK” بـ”YPG” في سوريا، والتي تدخل ضمن التنظيمات الإرهابية “اليسارية المتطرفة”، ولقت إلى أن أنشطة “العمال الكردستاني” في أوروبا تركز على التجنيد والأنشطة المالية والدعاية لدعم العمليات في العراق، وسوريا، وتركيا.

ولدى “PKK” شبكة دعاية متطورة في أوروبا، بحسب التقرير، كما يحصل على الموارد المالية من أنشطة مختلفة واستخدمت في المساعدات الإنسانية للمناطق الكردية و”تمويل ميليشيات حماية الشعب في سوريا”.

لوحظ أن “تهريب المخدرات والاحتيال” من بين أدوات التمويل غير المشروع لـ”حزب العمال الكردستاني”.

جماعات “فوضوية” في أوروبا

أشار “اليوروبول” في تقريره إلى أن أعضاء “العمال الكردستاني”، الذين يحملون جنسية الاتحاد الأوروبي أو تصريح إقامة إلى أجل غير مسمى، يسافرون إلى سوريا والعراق للمشاركة في النزاعات المسلحة،.

وتعتبر الأحزاب الكردية على اتصال وثيق بمن أسماهم “الجماعات اليسارية المتطرفة والفوضوية في دول الاتحاد الأوروبي”.

هذا الارتباط كانت له تداعيات مثل التنظيم المشترك للمظاهرات، والتدريب القتالي لـ”اليساريين المتطرفين والفوضويين” من قبل “وحدات حماية الشعب” في سوريا، ومشاركة هؤلاء الأشخاص في القتال إلى جانب القوات الكردية في النزاعات.

وتعتبر “القضية الكردية ودعم حزب العمال الكردستاني” موضوعًا ساخنًا في دوائر اليسار المتطرف لفترة طويلة، بحسب التقرير، إذ اعتبر أن ما ذُكر ليس مجرد دعم فقط، فقد شارك بعض اليساريين المتطرفين في التدريب والمعارك مع القوات الكردية في مناطق صراع منذ سنوات.

التقرير الأوروبي قال أيضًا إن “مقاتلين إرهابيين أجانب عائدين من روج آفا (مسمى تطلقه الإدارة الذاتية على شمال شرقي سوريا)، ومدربون على القتال، قد يشكلون تهديدًا للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.

وفاق مع المطالب التركية

في 7 من حزيران الحالي، سمحت المحكمة العليا السويدية للحكومة بتسليم أحد أعضاء حزب “العمال الكردستاني” إلى تركيا، بعد مفاوضات بين الجانبين طالبت خلالها تركيا، السويد، بإيقاف دعم “العمال الكردستاني”.

وتحاول السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022، إلا أن ممانعة تركيا حالت دون انضمامها.

ووفق موقع “Aftonbladet” السويدي، فإن الشخص الذي سيتم تسليمه، اعتقل في السويد في آب 2022، بناءً على طلب من مكتب المدعي العام في مدينة أضنا التركية.

ويعتبر “العمال الكردستاني” أو “PKK” من المنظمات التي تملك جناحًا عسكريًا نشطًا في منطقة الشرق الأوسط، وفي المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا، وهو مصنف على قوائم الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.

ومن جانب آخر تعتبر “وحدات حماية الشعب” أو (YPG) منظمة عسكرية كردية تأسست في سوريا عام 2003، وتربطها علاقة وثيقة مع “PKK” بينما تتهمها تركيا باستمرار بأنها جناح لـ”العمال الكردستاني” في سوريا.

ويدير الجانبان مفاصل القرار في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تتخذ من شمال شرقي سوريا مقرًا لها، بدعم أمريكي وأوروبي، باعتبارها قوة عسكرية معتدلة في مجابهة تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف، الذي كان يحكم المنطقة قبل عام 2017.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة