“الأغذية العالمي” لعنب بلدي: “بروكسل” قد يساعد في إعادة المساعدات لمستحقيها

طفلات يحملن ربطات خبز حصلن عليها من أحد المخابز في حلب، حيث يساعد برنامج الأغذية العالمي في توزيع الطعام (WFP)

camera iconطفلات يحملن ربطات خبز حصلن عليها من أحد المخابز في حلب، حيث يساعد برنامج الأغذية العالمي في توزيع الطعام (WFP)

tag icon ع ع ع

أوضح برنامج الأغذية العالمي تبعات تخفيض مساعداته الغذائية في سوريا، وتعويله على تعهدات مؤتمر “بروكسل” لردم الفجوة في التمويل.

وفي 13 من حزيران الحالي، أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP)، عن تخفيض مساعداته الغذائية لحوالي 2.5 مليون شخص بعد أن كان يقدمها لحوالي 5.5 مليون يعتمدون على المساعدات في سوريا، مرجعًا أسباب ذلك لأزمة نقص التمويل.

ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في سوريا، كين كروسلي، قال حينها إنه “بدلًا من زيادة المساعدات أو حتى الإبقاء على نفس السوية لمواكبة الاحتياجات المتزيادة نحن نواجه مشهدًا قاتمًا يتمثل في انتزاع المساعدات من الناس في وقت هم في أشد الحاجة إليها”.

قرار البرنامج جاء عشية انعقاد مؤتمر “بروكسل” السنوي لدعم سوريا والمنطقة، الذي يهدف لتقديم الدول المانحة تعهدات بالدعم الإنساني لسوريا، ودعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في المنطقة.

من المشمول بالقرار؟

أوضح مسؤول التواصل في برنامج الأغذية العالمي في سوريا، جمال النجار، في رد على استفسارات عنب بلدي، أن البرنامج يقوم على “التمويل الإنساني الطوعي”، مشيرًا إلى أن قرار تخفيض المساعدات الغذائية “ينبع كليًا من عجز الموارد المتوفرة عن مواصلة المستوى الحالي من المساعدة”.

وحول المعايير التي اعتمد عليها البرنامج لاستبعاد العائلات من المساعدات وفق القرار، قال النجار، إن البرنامج وشركاؤه على الأرض ينفذون تقييمًا منتظمًا للعائلات، إذ يقومون بمراجعة أهلية الأسر لتلقي المساعدة على أساس الاحتياج.

كما يستخدم برنامج الأغذية العالمي بيانات الاحتياج المتاحة لتحديد أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة الغذائية، وفق النجار.

ولن يستطيع البرنامج تقديم أي تعويض للأشخاص الذين سيتم استبعادهم من الحصول على المساعدات الغذائية، وسط غياب أي خطط بديلة، في حال عدم الوصول إلى مستوى الدعم المأمول من التمويل.

وإلى جانب الإغاثة الإنسانية الفورية، ستتطلب تلبية احتياجات الأسر السورية تدخلات طويلة الأجل للتعافي المبكر وجهدًا مستدامًا لتعزيز السلام والاستقرار وفرص كسب العيش، بحسب المسؤول.

واعتبر جمال النجار، أن لدى البرنامج القدرة والحلول على الحد من اعتماد الناس على المساعدة الإنسانية، إلا أنه في ظل غياب أي دعم معتبر لمشاريع التعافي المبكر، سيظل الاعتماد على المساعدة الإنسانية مرتفعًا بينما يستمر التمويل في التضاؤل.

ويعول برنامج الأغذية العالمي على تعهدات مؤتمر “بروكسل” السابع لـ”دعم سوريا والمنطقة” الذي يهدف لحشد الأموال للسوريين المحتاجين للمساعدات ودول الجوار المستضيفة للاجئين.

ولفت النجار إلى أنه “ربما تكون نتائج (بروكسل) فرصة لبرنامج الغذاء العالمي لإعادة النظر في قراره في ضوء الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي، فإذا حصلنا على موارد إضافية من المؤتمر سنستخدمها للوصول إلى من هم بأمس الحاجة للمساعدة”.

وفي 15 من حزيران الحالي، اختتم مؤتمر “بروكسل” أعماله، وتعهدت خلاله الدول والمؤسسات الدولية المانحة بتقديم مبلغ 9.6 مليار يورو، على شكل منح وقروض.

وبلغت المنح المالية 4.6 مليار يورو لعام 2023، ومليار يورو لعام 2024 وما بعده، في حين أعلنت المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة عن أربعة مليارات يورو على شكل قروض، وفق ما ذكره موقع الاتحاد الأوروبي، حينها.

وسيساعد التمويل الناس في سوريا والدول المجاورة المستضيفة للاجئين السوريين (تركيا، والأردن، ولبنان، ومصر، والعراق) بحسب الاتحاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة