قواعد جديدة لـ”تويتر” تعرقل أبحاثًا بشأن جرائم الحرب

"تويتر" يسير بعكس الحريات بسبب تحركات إيلون ماسك 2022 (CBS)

camera icon"تويتر" يسير بعكس الحريات بسبب تحركات إيلون ماسك 2022 (CBS)

tag icon ع ع ع

أعلن مالك موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إيلون ماسك، عن قرار جديد يفرض رسومًا تتراوح بين 42 ألفًا و500 ألف دولار سنويًا على أداة لتحليل المنشورات على المنصة كانت مجانية.

وتثير خطوات “تويتر” مخاوف بشأن عرقلتها أبحاثًا حول جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بحسب ما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

ونشرت الصحيفة تقريرًا مطولًا عبر موقعها الإلكتروني اليوم، الثلاثاء 20 من حزيران، قالت فيه إن القرار يعرقل أيضًا جهود الإنقاذ في أثناء الكوارث الطبيعية.

وترتبط هذه المخاوف من القرار الجديد لـ”تويتر” بمدى قدرة المستخدمين على جمع الأدلة والبيانات من صور وتسجيلات مصوّرة يمكن استخدامها لاتهام مجرمي الحرب المحتملين.

وأعلن “تويتر“، في شباط الماضي، عن تقييده وصول الباحثين إلى برمجة التطبيقات إلا بمقابل رسوم مالية مرتفعة.

برمجة التطبيقات عبارة عن أدوات برمجية تسمح للباحثين والمطورين جمع البيانات من التغريدات، وكانت متاحة منذ عام 2006.

وعبر استخدام الميزة، نجح عديد من الباحثين باستخراج وتحليل البيانات حول انتشار المعلومات المضللة والتدخل في الانتخابات.

مصدر قلق

الصحيفة نقلت عن محقق دولي في مجال حقوق الإنسان، تحفظت على ذكر اسمه، أن قرار “تويتر” يشكّل مصدر قلق كبيرًا بسبب الرسوم المرتفعة وتقييد الحصول على المعلومات.

وأعلن مالك “تويتر” الحالي، إيلون ماسك، عن شرائه الموقع بمبلغ وصل إلى 44 مليار دولار أمريكي، في نيسان 2022، وأتم الصفقة بشكل نهائي في تشرين الأول من العام نفسه.

وقالت المديرة التنفيذية لمركز حقوق الإنسان في جامعة “بيركلي” للقانون، إن مسؤولية احترام وحماية ومعالجة حقوق الإنسان أصبحت هامشية أمام المصالح المالية للشركات، وفق “واشنطن بوست”.

كما نقلت عن محققين بملف حقوق الإنسان في سوريا قولهم، إن “تويتر” كان أداة حاسمة لتحديد مواقع المجموعات التي تبث معلومات مضللة حول الجرائم التي نفذتها روسيا وألقت باللوم فيها على خصومها.

وشملت هذه الجرائم هجمات كيماوية نفذها النظام السوري ضد المدنيين في مدينة دوما بريف دمشق، ومدينة خان شيخون بالقرب من إدلب، شمال غربي سوريا.

وينطبق الأمر نفسه على الهجمات الروسية في حربها ضد أوكرانيا، والمستمرة منذ شباط 2022.

واستخدمت واجهة برمجة التطبيقات كمدخل للتنبؤ ضمن نظام الإنذار المبكر، الذي أسهم باستعدادات “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) في أثناء اقتراب الطائرات الحربية، بحسب الصحيفة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة