النظام يقصف درعا جوًا لأول مرة منذ خمس سنوات

منذ عام 2018 لم يقصف سلاح الجو التابع للنظام السوري في محافظة درعا- 23 من حزيران 2018 (الدفاع المدني السوري)

camera iconمنذ عام 2018 لم يقصف سلاح الجو التابع للنظام السوري في محافظة درعا- 23 من حزيران 2018 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

قصف سلاح الجو التابع للنظام السوري، اليوم الثلاثاء، 27 من حزيران، مناطق من ريف محافظة درعا الغربي بغارتين جويتين لأول منذ انتهاء العمليات العسكرية المنطقة عام 2018.

وأفاد مراسل عنب بلدي بريف درعا الغربي، أن القصف طال موقعين لم تعرف طبيعتهما بعد بالقرب من بلدة اليادودة المحاذية لمدينة درعا.

قيادي سابق في فصائل المعارضة من سكان مدينة طفس بريف درعا الغربي، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي إن معارك دارت في المنطقة صباح الأحد، 25 من حزيران الحالي، بين قوات النظام ومجموعة المعارض “أبو طارق الصبيحي“، قبل أن يقدم  النظام على استخدام سلاح الجو اليوم.

ولم يعلن النظام عن طبيعة الاستهدافات أو العملية التي نفذتها قواته في المنطقة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

تجمع أحرار حوران” المحلي، نشر من جانبه عبر “فيس بوك” أن طيرانًا حربيًا من نوع “سوخوي 24” تابع للنظام السوري، نفذ غارات جوية بين بلدتي اليادودة وعتمان غربي درعا، بعد أن أقلع من مطار “التيفور” (T4) العسكري في ريف حمص.

الاستهداف جاء بعد ساعات من إعلان وزارة داخلية النظام، عن مقتل أربعة عناصر من قوى “الأمن الداخلي” التابعة لها، وإصابة آخر، إثر كمين تعرضوا له على طريق المزيريب- طفس في ريف درعا الغربي، جنوبي سوريا.

وانتهت العمليات العسكرية في محافظة درعا مع سيطرة النظام السوري على محافظات الجنوب السوري، درعا والقنيطرة وريف السويداء الشرقي، في تموز 2018، بعد جهود روسية عسكرية ودبلوماسية، تمكنت خلالها من فرض “تسوية أمنية” على أبناء المنطقة.

ومنذ 2018، لم تشهد المنطقة عمليات عسكرية مباشرة كون فصائل المعارضة حلّت نفسها، ومنها ما انضم لقوات النظام، أو صار من القوات الرديفة بالجيش السوري، لكن حالة التوتر الأمني لم تهدأ في المنطقة بسبب عمليات الاغتيال والاستهداف شبه اليومية، التي طالت مدنيين وعسكريين بقوات النظام، وآخرين من المعارضين السابقين.

من “أبو طارق صبيحي”

ينحدر “الصبيحي” من بلدة عتمان المحاذية لمركز محافظة درعا، وهو قيادي سابق لمجموعة محلية معارضة للنظام يشكّل أبناء بلدته معظم عناصرها، وشارك في معارك السيطرة على بلدة عتمان عام 2013.

واشتهر القيادي السابق بعد مداهمة نفذتها مجموعته لمخفر شرطة المزيريب، واعتقلت عناصره وقتلتهم جميعًا، على خلفية مقتل ابنه وصهره بالقرب من بساتين الشيخ سعد جنوبي مدينة نوى على يد مجهولين، متهمًا النظام بالوقوف خلف تصفيتهم.

وفي 16 من آذار 2021، قتل “الصبيحي” عددًا من عناصر “الفرقة الرابعة”، قالت مصادر محلية لعنب بلدي إن عددهم بلغ 20 عنصرًا، إثر كمين نصبه لهم قرب منزله في ضاحية المزيريب.

وفي 18 من الشهر ذاته، فجرت قوات النظام منزل “الصبيحي” ليستقر بعدها في مدينة طفس شمالي درعا، وبعد ضغوط من قبل الوجهاء عقب محاصرة قوات النظام المدينة في آب الماضي، خرج “الصبيحي” من مدينة طفس واستقر في حي طريق السد أحد أحياء درعا البلد.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة