في قمتها الـ23.. منظمة “شنغهاي” تعلن عن انضمام إيران إليها

camera iconمشاركة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في قمة منظمة "شنغهاي" للتعاون كعضو دائم للمرة الأولى- 4 من تموز 2023 (إرنا)

tag icon ع ع ع

رحب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بانضمام إيران إلى منظمة “شنغهاي” للتعاون، وتوقيع بيلاروسيا على مذكرة للانضمام إلى المنظمة.

وقال مودي اليوم، الثلاثاء 4 من تموز، خلال اجتماع مجلس رؤساء المنظمة عن بُعد بدل الحضور الشخصي للقادة مثلما حدث عام 2022 في سمرقند بأوزبكستان، “يسعدني أن أقول إن إيران تنضم إلى أسرة منظمة شنغهاي للتعاون كعضو كامل العضوية”.

وتستضيف الهند، التي أصبحت عضوًا في العام 2017، القمة الحالية، كما شارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أول حضور له بقمة متعددة الأطراف منذ التمرد المسلح الذي واجهه من قوات “فاغنر”.

وأشار مودي إلى أن انضمام أعضاء جدد إلى منظمة “شنغهاي” للتعاون، ورغبة الدول الأخرى في أن تصبح مشاركة فيها، يشهد على “فائدة المنظمة”.

وبحسب وزير المالية في حكومة النظام السوري، كنان ياغي، فإن النظام ينوي التقدم بطلب الانضمام إلى منظمة “شنغهاي”، ومجموعة دول “بريكس”.

وفي عام 2016، أبدت حكومة النظام رغبتها بالانضمام إلى منظمة “شنغهاي”، التي تضم دولًا تحتفظ بعلاقات قوية مع النظام، على رأسها روسيا والصين.

وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون المنظمة حينها، باختيار حكيموف، إن “عدة دول بينها سوريا ومصر طلبتا الانضمام لمجموعة التعاون”.

أما إيران فقد كانت عضوًا مراقبًا في منظمة “شنغهاي” منذ عام 2005، وطلبت الحصول على عضوية رسمية وكاملة في هذه المنظمة بعد 16 عامًا في قمتها الـ21 بالعاصمة الطاجيكية عام 2021، حين وافق الأعضاء على طلب إيران لتصبح العضو التاسع في هذه المنظمة الإقليمية.

وخلال كلمته في القمة، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، “نأمل أن يوفر حضور إيران الأرضية لضمان الأمن الجماعي والتوجيه نحو التنمية المستدامة، وتوسيع العلاقات والتواصل، وتعزيز الوحدة واحترام سيادة الدول أكثر من ذي قبل”.

وأضاف، “فيما يتعلق بالأمن، لا بد لي من القول إن تجربة الدول المختلفة أثبتت أن الأمن هو أمر داخلي وإنجاز جماعي، وبدأ الأمن الإقليمي من إرادة الدول وتم تعزيزه بإرادة الحكومات ليصبح من السهل تحقيقه بعيدًا عن تدخل الدول”.

وصرح رئيسي أن سياسة “الجوار والتقارب والتآزر” هي أساس سياسة إيران الخارجية، وتعتبرها أفضل السبل لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين.

وفي البيان الختامي للقمة، أكد الأعضاء معارضتهم للتدخل في الشؤون الداخلية للدول “بحجة مكافحة الإرهاب”، ودعا البيان إلى إصلاح سريع لمنظمة التجارة العالمية، مع التركيز على التنمية والتكيف مع الحقائق الاقتصادية الحديثة.

كما أكدت دول المنظمة وجود “خارطة طريق” من قبل الأعضاء المهتمين لزيادة حصة التعامل بالعملات الوطنية في التسويات المتبادلة.

وحول الملف الأمني، أكد البيان أن الدول الأعضاء تدعم تعزيز النظام العالمي لعدم الانتشار النووي، مؤكدًا أن المنظمة ستبذل جهدها لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ما منظمة “شنغهاي” للتعاون؟

أُسست منظمة “شنغهاي” عام 2001، ومقرها بكين، بقيادة روسيا والصين، وتضم أيضًا إلى جانب الهند، باكستان، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، وإيران.

فيما تعد تركيا من “شركاء الحوار” في المنظمة، ومن المرشح أن تصبح عضوًا كاملًا فيها.

وتهدف منظمة “شنغهاي” إلى تعزيز سياسة حسن الجوار بين الدول الأعضاء، إلى جانب دعم التعاون بينها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ومواجهة التكتلات الدولية بالعمل على إقامة نظام دولي “ديمقراطي وعادل”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة