حملة الثانوية بـ”رأس العين” يطالبون بحلول لمتابعة تعليمهم

عقد طلاب في مدينة رأس العين ممن أنهوا دراسة المرحلة الثانوية مؤخرًا، اجتماعًا في مركز “التعليم الشعبي” بالمدينة بهدف مناقشة وضع الطلاب المنقطعون عن التعليم، وتشكيل اتحاد طلاب يمثلهم أمام الحهات التعليمية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في رأس العين أن طلاب المنطقة اجتمعوا، الثلاثاء 11 من تموز، للتعبير عن مطالبهم بفتح المجال أمامهم لاستكمال مرحلة التعليم الجامعي، والبحث عن حلول مناسبة لهذه القضية.

منار المرعي إحدى المشرفات على المبادرة قالت لعنب بلدي، إنها وبرفقة شبان آخرين نظموا الاجتماع للطلبة في رأس العين لانتخاب هيئة تأسيسية لاتحاد الطلبة في رأس العين.

وأضافت أن الغرض من الاجتماع، هو إنشاء جهة تمثل الطلاب كخطوة أولى، للتوجه بمطالبات لـ”الحكومة المؤقتة” المدعومة من قبل تركيا، المسؤولة عن إدارة المنطقة، بافتتاح جامعات، أو كليات في رأس العين.

وأبرز ما تحدث عنه طلاب المنطقة كان افتتاح فروع للجامعات في رأس العين، التي تديرها “الحكومة المؤقتة”، التي تعاني من غياب الجامعات فيها، إذ لا يوجد ما يتعلمه الطلاب بعد إنهاء المرحلة الثانوية.

“التربية” تبحث عن حلول

نائب رئيس مكتب التربية التابع للمجلس المحلي في رأس العين أحمد قاسم، قال لعنب بلدي إن أوضاع الطلبة في رأس العين سيئة، إذ لا استكمال للتعليم بعد المرحلة الثانوية.

وأضاف أن مكتب التربية، كجهة معنية بهذا الأمر، يحاول التنسيق بشكل دائم مع الجهات الأخرى لافتتاح فروع جامعية في المنطقة، معتبرًا أن إنشاء تجمع طلابي قبل افتتاح جامعات في المنطقة ليس بالأمر الصحيح، خصوصًا أن اجتماع الطلاب حصل دون تنسيق مع مكتب التربية.

زياد صلوح، طالب منقطع عن التعليم منذ عدة سنوات بعد أن أنهى تعليمه الثانوي، رأى أن التجمع الطلابي الجديد فرض شخصيات لم يجر التوافق عليها مع بقية الطلاب، وأضاف أن المرشحين لرئاسة اتحاد الطلبة وضعت اسماؤهم حتى قبل بداية الاجتماع.

وتقتصر مرحلة التتعليم الجامعي في المنطقة، على جامعة “حران” الوحيدة في مدينة تل أبيض، التي تبعد أكثر من مئة كيلومتر عن مدينة رأس العين.

وتدار مدينتا رأس العين وتل أبيض شمالي سوريا، من قبل تركيا، وتدار المؤسسات الخدمية فيها عبر مركز ولاية أورفا التركية، ويشرف المجلس المحلي في المدينة على تنفيذ المشاريع الخدمية التي تعتبر خجولة مقارنة بتلك التي تطبق شمالي محافظة حلب.

وتقع رأس العين وتل أبيض بمحاذاة الحدود التركية، ويسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، بينما تحيط بهما جبهات القتال مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إذ يعتبر منفذها الوحيد نحو الخارج هو الحدود التركية.

ولا تتوفر في رأس العين أي جامعات أو معاهد لحملة الشهادة الثانوية، إذ تنتهي السلسلة التعليمية فيها مع تجاوز الطالب لمرحلة التعليم الثانوي، ويعتبر الوصول إلى الجامعات في مناطق نفوذ المعارضة أمرًا شبه مستحيل بالنسبة لسكان المنطقة، كون العبور إلى تركيا ومنها لشمال حلب غير متاح للمدنيين.

اقرأ أيضًا: نقص الكوادر الطبية يفاقم المشكلات الصحية في رأس العين