الإمارات تعلن انتهاء عملية “الفارس الشهم” بسوريا وتركيا

دمار مبنى خلّفه الزلزال في مدينة جبلة بريف اللاذقية شمال غربي سوريا- 9 من شباط 2023 (رويترز)

camera iconدمار مبنى خلّفه الزلزال في مدينة جبلة بريف اللاذقية شمال غربي سوريا- 9 من شباط 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع الإماراتية، انتهاء عملية “الفارس الشهم 2″ بعد أكثر من خمسة أشهر على انطلاقها لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الإماراتية اليوم، الخميس 13 من تموز، أن عمليتها المصنفة “من أنجح عمليات المؤسسة الوطنية”، جرت بالتنسيق مع “السلطات” في البلدين المتضررين.

وشاركت في العملية مجموعة من المؤسسات الإماراتية، إلى جانب وزارتي الداخلية والخارجية، ودائرة الصحة الإماراتية، بحسب البيان.

وتصدّرت دول خليجية مشهد المساعدات الإغاثية إلى سوريا وتركيا منذ حدوث الزلزال المدمر في ولاية كهرمان مرعش، الذي خلّف آثارًا مدمرة في الجنوب التركي والشمال السوري في 6 من شباط الماضي.

وإلى جانب تقديم عشرات الدول طائرات مساعدات وفرق إنقاذ وبحث، تفوقت بعض الدول الخليجية بالكم واستمرارية ونوعية الإمداد.

وسجّلت الإمارات منذ حدوث الزلزال حضورًا واضحًا في الملف الإغاثي بمناطق سيطرة النظام السوري، وتحديدًا في محافظة اللاذقية، رغم تشارك ثلاث محافظات يسيطر عليها النظام ألم الكارثة.

وفي 6 من نيسان الماضي، أطلق “الهلال الأحمر الإماراتي” مشروعًا لإقامة ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع، ضمن سبع مناطق في اللاذقية.

ونفذ “الهلال الأحمر الإماراتي” في اللاذقية أيضًا مجموعة برامج إنسانية، منها توزيع الخبز عبر “البطاقة الذكية” في جبلة، وتوزيع نحو 20 ألف سلة غذائية رمضانية، و2900 وجبة إفطار للصائمين يوميًا، في خمسة مواقع مجهزة باللاذقية وجبلة وريف القرداحة.

وحرّك الزلزال المياه الراكدة في مسار علاقات شبه مقطوعة أو محدودة بين النظام السوري وعدة دول عربية، فاتحًا الخط أمام اتصالات من رؤسائها ومساعدات منهم، أبرزها المملكة العربية السعودية.

سرقة المساعدات

لم تقتصر المساعدات الواردة إلى سوريا عقب الزلزال على الدعم الإماراتي فقط، إذ شاركت دول خليجية وعربية، وأخرى أوروبية، إلى جانب منظمات إغاثية بإرسال المساعدات إلى مناطق نفوذ النظام السوري خلال الأشهر الماضية، في حين أرسلت كميات خجولة من الدعم إلى مناطق شمال غربي سوريا التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

ومع استمرار تدفق المساعدات العينية لمتضرري الزلزال، استمرت الاتهامات الموجهة للنظام السوري وحكومته بسرقة المساعدات والتلاعب بآلية توزيعها.

اقرأ أيضًا: الزلزال وشهر رمضان يعمقان الاحتياجات بمناطق سيطرة النظام

ورغم توافد طائرات المساعدات من دول “صديقة” وأخرى في إطار الاستجابة الإنسانية إلى مناطق سيطرة النظام، لم تحقق تأثيرًا أو تدخلًا إيجابيًا في حياة المتضررين، في ظل حديث وتسجيلات مصوّرة تناقلها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتحدث عن سرقة المساعدات وبيعها للمواطنين.

وفي 15 من آذار الماضي، أصدرت مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” في واشنطن توصيات للإدارة الأمريكية ضمن تقرير، لوقف ما وصفته بـ”سرقة نظام الأسد” الروتيني للمساعدات الدولية للشعب السوري، لتحقيق مكاسبه الخاصة.

وأكد التقرير أن التهديد بوقف المساعدات كخيار “راديكالي” في ظل التخويف الروسي، يفرض على الأمم المتحدة إعادة التفاوض بشأن قواعد العمليات الإنسانية مع النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة