خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي

الأسد.. رسائل إلى تركيا وتحيات إلى “الحشد الشعبي”

ألقى كل من الأسد (يمين) والسوداني (يسار) كلمة تحدثا خلالها عن ملفات المخدرات والمياه 16 من تموز 2023 (الرئاسة السورية/ تلغرام)

camera iconألقى كل من الأسد (يمين) والسوداني (يسار) كلمة تحدثا خلالها عن ملفات المخدرات والمياه- 16 من تموز 2023 (الرئاسة السورية/ تلجرام)

tag icon ع ع ع

هاجم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تركيا من خلال نقطتي المياه وفصائل المعارضة.

وقال الأسد في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد 16 من تموز، إن زيارة الأخير مهمة في سياق “مكافحة الإرهاب الذي لا يموت بسبب إمداد بعض الدول”.

كما تحدث عن ملفي المخدرات والمياه بين العراق وسوريا، وأرسل تحيات إلى “الحشد الشعبي” العراقي.

ووصل السوداني إلى دمشق اليوم في زيارة رسمية، تتضمن مباحثات مع الأسد حول عدة ملفات.

كما اعتبر الأسد أن كلًا من سوريا والعراق لم يسمحا على مدى عقود بانطلاق علاقتهما كما يجب، في إشارة إلى العلاقات المتوترة بينهما إبان حكم حافظ الأسد وصدام حسين.

الهجوم على تركيا

الأسد لم يستقبل أسئلة من الوفدين الإعلاميين، السوري والعراقي، اللذين كانا في القاعة إلى جانب الوفود الرسمية، وهاجم تركيا دون ذكرها بالاسم بقوله، إن “بعض دول الجوار دعمت الإرهاب لأسباب توسعية أو عقائدية متخلفة”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشير فيها الأسد بلقاءاته إلى تركيا ودورها، وتشابهت مع ما ذكره في كلمته باجتماع القمة العربية بجدة، في أيار الماضي.

وقال الأسد حينها خلال الحديث عن مشكلات المنطقة، إن العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لافتًا إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، و”خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة”.

وبحسب تعبير الأسد، “تسرق تركيا حصة سوريا والعراق من مياه نهر “الفرات”، وهو ما سيؤدي إلى جوع وعطش ووضع كارثي للمحاصيل وتفشي الأوبئة”.

فيما اعتبر السوداني أن شح المياه وجفاف الأنهار وتأثير هذا الأمر على المناخ والبيئة يعد من أبرز التحديات، مشددًا على الحديث مع تركيا لضمان حصص سوريا والعراق.

تحيات إلى “الحشد الشعبي”

الأسد وجه خلال حديثه في المؤتمر التحية للجيش العراقي وقوات “الحشد الشعبي”، واعتبر أنهما قدما التضحيات في “مواجهة الإرهاب” بالتعاون مع قواته والقوات الرديفة في سوريا.

وترتبط قوات “الحشد الشعبي” بشكل مباشر بإيران، ولها صلات واسعة وتحركات كبيرة داخل سوريا.

وسبق أن كرّم الأسد عبر وزير الإدارة المحلية، حسين مخلوف، رئيس أركان “الحشد”، عبد العزيز المحمداوي، “لدوره الكبير بدعم الشعب السوري في مواجهة آثار الزلزال الذي ضرب البلاد”، في شباط الماضي.

وتضم “هيئة الحشد الشعبي” عدة فصائل شيعية مدعومة من إيران، وخاضت عدة معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق.

ملفا المخدرات واللاجئين

وفي حين تحدث الأسد عن المخدرات بشكل مقتضب، واعتبر أنها لا تختلف عن الإرهاب، أشار السوداني إلى أن سوريا والعراق يحتاجان إلى مزيد من التنسيق الأمني وخصوصًا في المناطق الحدودية.

وقال السوداني، إنه يؤيد الأسد فيما تشكّله المخدرات من تحديات.

ووفق السوداني، تم الاتفاق على “آليات للتنسيق والتعقب والمتابعة” باعتبارها الأسلوب الأمثل لمكافحة المخدرات.

ويتهم النظام السوري بتصنيع وتهريب المخدرات عبر الحدود إلى الأردن ودول الخليج.

وفي 27 من حزيران الماضي، كشف تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، عن صلات مباشرة بين تجارة “الكبتاجون” وضابط رفيع في قوات “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام.

ولم يشر الأسد إلى نقاشه مع السوداني حول ملف اللاجئين السوريين في العراق وعودتهم، إلا أنه تحدث عن الأمر.

وقال إنه من المهم “العمل بشكل مشترك لمعالجة مشكلة اللاجئين وضمان العودة الآمنة والكريمة عند استقرار الأوضاع في مناطقهم”.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في العراق 263 ألفًا و941 شخصًا، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وكشف السوداني عن أن زيارة المقداد في حزيران الماضي تناولت استعادة العراق مواطنيه من مخيم “الهول”.

وقال إن بغداد التزمت من جانبها باستعادة مواطنيها وفق الآلية المتفق عليها، دون ذكر أعداد من استعادتهم أو الآلية المتبعة.

وفي حزيران الماضي، قال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إن الحكومة العراقية استعادت ألفًا و393 عائلة، بواقع خمسة آلاف و569 شخصًا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع).

كما تحدث السوداني عن أهمية ضمان وصول المساعدات لجميع فئات الشعب السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة