روسيا تنسحب من اتفاقية الحبوب.. أردوغان يناقش بوتين

سفينة شحن محملة بالحبوب تنتظر دورها في منطقة يني كابي في اسطنبول 31 تشرين الثاني 2022 (رويترز)

camera iconسفينة شحن محملة بالحبوب تنتظر دورها في منطقة يني كابي باسطنبول - 31 من تشرين الثاني 2022 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أبلغت روسيا رسميًا كلًا من تركيا والأمم المتحدة وأوكرانيا بعدم تمديد اتفاقية “الممر الآمن” لشحن الحبوب.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية الرسمية، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين 17 من تموز، أن موسكو أبلغت الأطراف المعنية باعتراضها على تمديد الاتفاقية.

من جهتها، نقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، أن الاتفاقية لم تعد سارية بدءًا من صباح اليوم.

وأدى عدم تنفيذ بعض الجزئيات في الاتفاقية إلى إيقاف العمل بها، وفق بيسكوف، دون أن يذكرها.

وسبق للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن قال الأسبوع الماضي، إنه يفكر بعدم تمديد العمل بالاتفاقية، للأسباب نفسها التي ذكرها بيسكوف.

وأبرمت روسيا اتفاقًا مع أوكرانيا، في تموز 2022، برعاية كل من تركيا والأمم المتحدة، لنقل صادرات القمح والمواد الغذائية عبر البحر الأسود.

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في مؤتمر صحفي، اليوم، إنه سيجري اتصالًا هاتفيًا مع بوتين لنقاش مسألة تعليق الاتفاقية، مشيرًا إلى أن الأخير لديه الرغبة بتمديد العمل بها.

ما علاقة تفجير جسر “القرم”

شهد جسر “القرم” صباح اليوم تفجيرًا نفذته طائرتان مسيّرتان أوكرانيتان، وأسفر عن مقتل رجل وامرأة وإصابة ابنتهما، وفق “تاس”.

ولم يصدر أي تبنٍّ من قبل السلطات الأوكرانية لعملية التفجير.

زاخاروفا قالت في تصريحاتها لوكالة “تاس“، إنه لا علاقة بين التفجير وقرار موسكو إيقاف العمل بالاتفاقية.

وسبق لروسيا أن علّقت مشاركتها بالاتفاقية في تشرين الثاني 2022، ردًا على هجوم بطائرة مسيرة (درون) على أسطولها البحري في شبه جزيرة القرم.

وفي 22 من حزيران 2022، أبرمت كل من روسيا وأوكرانيا اتفاقًا في مدينة اسطنبول، لضمان تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية العالقة في مواني البحر الأسود.

وتمكّن الاتفاقية أوكرانيا من تصدير الحبوب والسلع الغذائية الأخرى.

وتهدف الاتفاقية للوصول إلى مستوى التصدير قبل الحرب البالغ خمسة ملايين طن من السلع الغذائية شهريًا، وتفريغ الصوامع في أوكرانيا بالوقت المناسب لحصاد هذا العام، قبل أن يحين موسم الحصاد المقبل، بالإضافة إلى تجنب المجاعة، عن طريق ضخ مزيد من القمح وزيت “عباد الشمس” وغيرها من المنتجات الأساسية بأسعار منخفضة.

تبلغ مدة الاتفاقية 120 يومًا، ويتم تجديدها في كل مرة، إلا في حال رفض أحد الأطراف تجديدها، كما أعلنت روسيا اليوم.

ونصت الاتفاقية حينها على إنشاء مركز تنسيق مشترك بقيادة الأمم المتحدة في اسطنبول، يضم مسؤولين من تركيا وروسيا وأوكرانيا.

ويراقب المركز في اسطنبول، على طول مضيق البوسفور، جميع تحركات السفن وعمليات التفتيش، ويقرر ما إذا كانت السفينة على سبيل المثال تُخل بالشروط المتفق عليها في البحر الأسود.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة