في اليوم العالمي للشطرنج.. عقد على اختفاء رانيا العباسي

الطبيبة السورية المعتقلة رانيا العباسي وعائلتها-(منظمة العفو الدولية)

camera iconالطبيبة السورية المعتقلة رانيا العباسي وعائلتها-(منظمة العفو الدولية)

tag icon ع ع ع

يحتفل العالم اليوم، الخميس 20 من تموز، باليوم العالمي للشطرنج، أقدم وأشهر الألعاب في العالم، بعد تخصيص هذا اليوم للاحتفاء باللعبة رسميًا في كانون الأول عام 2019، كونه يوافق اليوم الذي تأسس فيه الاتحاد الدولي للشطرنج عام 1924.

ومن السوريات اللاتي لمع نجمهن وصرن ممثلات لبلادهن في لعبة الشطرنج، الدكتورة رانيا العباسي، التي مر نحو عشر سنوات على اعتقالها من قبل النظام السوري.

اقتحمت عناصر المخابرات العسكرية التابعة للنظام منزل طبيبة الأسنان رانيا، في 11 من آذار 2013،  في حي “دمّر” بالعاصمة السورية دمشق، واعتقلوها مع أطفالها الستة واقتادوها إلى مكان مجهول، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخبار العائلة بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.

وقالت “الشبكة” إن زوج رانيا اعتقل قبل أسرته بيومين من قبل المخابرات، لتصبح الأسرة كاملة مغيبة في المعتقلات، ولم تشفع لها مكانتها العلمية وحصولها على لقب بطلة سوريا والعرب في لعبة الشطرنج.

وطوال هذه السنوات لم يصل أي خبر لأهل رانيا حول مصيرها أو مصير أي من أفراد عائلتها، ولم يتمكنوا من معرفة ما إذا كانت رانيا على قيد الحياة أم لا، رغم المحاولات التي بذلوها للوصول إلى مكان اعتقالها أو معرفة أي تفصيل عنها وعن زوجها وأطفالهما الستة.

وتتراوح أعمار أولاد الطبيبة رانية عند الاعتقال بين عام واحد و14 عامًا.

وبحسب منظمة “العفو الدولية”، فإن رانيا اعتقلت مع زوجها بسبب دعمها للنازحين السوريين القادمين من مدينة حمص، الثائرة آنذاك ضد النظام، بتهمة تقديم العون للأسر التي حلت في دمشق، في وقت كان النظام يلقي باللائمة على سكان حمص، لخروجهم ضده.

وتصدرت قصة رانيا الحملة الأمريكية التي حملت شعار “من دون وجه حق” (Without Just Cause)، والتي أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية، بهدف تسليط الضوء على قصص المعتقلين والسجناء السياسيين حول العالم، وإبراز معاناة أسرهم وذويهم من تبعات الاعتقال.

وتقول الحملة، إن رانيا اختارت البقاء في سوريا عند انطلاق الثورة في بلادها عام 2011، لتقديم الدعم ضمن مجتمعها المحلي وتربية أطفالها، قبل اعتقالها من الأمن العسكري.

وتعتقد عائلة الدكتورة رانيا أنها اعتقلت هي وعائلتها لتقديمهم مساعدات إنسانية لعائلة نازحة، وأنها لم تكن ناشطة في المظاهرات أو الأنشطة السياسية، وأن مصيرها ومكان وجودها هي وزوجها وستة أطفال لا يزال مجهولًا حتى اليوم.

وتدعو الحملة إلى “إطلاق سراح رانيا وعائلتها، إلى جانب جميع المعتقلين ظلمًا في سوريا، دون تأخير”، وتطالب “النظام أن يوضح مصير العدد الهائل من المفقودين”.

ووفق إحصائية “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” هناك قرابة 122 ألف مختفٍ قسريًا في سوريا، قرابة 86% منهم لدى قوات النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة