فاكهة اقتصادية.. سكان درعا يقبلون على شراء البطيخ
يعتبر البطيخ من الفواكه الصيفية المحببة لسكان محافظة درعا جنوبي سوريا، إذ يعتاد السكان شراؤه صيفًا بشكل شبه يومي، كما تعتبر محافظة درعا من المحافظات المنتجة لمحصول البطيخ.
وطغى حضور البطيخ على بقية أصناف الفاكهة، لانخفاض ثمنه مقارنة بأسعار الفاكهة التي تشهد ارتفاعًا في السوق المحلية بمحافظة درعا.
ووصل سعر كيلو البطيخ الأحمر إلى ألف ليرة سورية، والأصفر إلى 1300 ليرة سورية.
بينما وصل كيلو الدراق إلى سبعة آلاف ليرة، والمشمش إلى ثمانية آلاف ليرة، والكرز إلى عشرة آلاف ليرة، والموز إلى 13 ألف ليرة سورية.
فاكهة اقتصادية
يشتري يوسف بطيخة يوميًا في معظم أيام الأسبوع، ويجدها أقل تكلفة من شراء الفواكه، ويقدّر وزن البطيخة التي يشتريها بنحو عشرة كيلوغرامات.
وقال يوسف، المعيل لأسرة مكوّنة من خمسة أفراد في ريف درعا، إن سعر البطيخة لا يتجاوز ثمانية آلاف ليرة سورية، في حين لا يقل سعر أي كيلو من الفواكه عن هذا السعر ولا يكفي أسرته، لذا يجد في البطيخ وفرة مالية، فضلًا عن أنه محبب لأسرته وهو “زائر لذيذ” في أيام الصيف الحارة.
نعمة 30 عامًا من سكان درعا، قالت لعنب بلدي، إن الفواكه بمجملها لم تدخل بيتها هذا الصيف، “ومع نضوج البطيخ أصبحنا نشتريه من سيارات الباعة الجوالين”، ولكنها تقتصد أيضًا في شرائه ولكنه يبقى أوفر من شراء بقية أنواع الفاكهة.
ومع بداية نضوج البطيخ، يكثر الباعة الجوالون في ريف درعا، كما تكثر “بسطات” بيع البطيخ على أرصفة الطرق.
قاسم (40 عامًا) يبيع البطيخ بسيارته الزراعية، قال لعنب بلدي، إنه يعمل كل موسم في بيع البطيخ، ويحقق دخلًا ماليًا جيدًا، إذ يقبل السكان على شرائه خلال فصل الصيف وخاصة في الأيام الحارة، وكلما كان البطيخ أحمر وحلو المذاق زادت مبيعاته.
وأضاف قاسم أن الزبون يحتار في اختيار البطيخة الجيدة، ولكن كوننا في شهر تموز، فإن البطيخ وصل إلى مرحلة الاستواء على عكس بداية الموسم حيث يتعجل المزارعون قطاف المحصول للاستفادة من ارتفاع الأسعار.
درعا منتجة للبطيخ
تعتبر محافظة درعا من المحافظات الرائدة في إنتاج البطيخ، ويُزرع مرويًا وبعليًا، كما تُزرع بعض الأصناف منه “باكورية” ضمن أنفاق من النايلون وهو ما يعرف محليًا بـ”البطيخ المغطى” الذي يُطرح بالأسواق في شهر أيار.
ويصدّر البطيخ من محافظة درعا إلى المحافظات السورية وخاصة إلى محافظة دمشق، كما يصدّر إلى دول الجوار عبر المنافذ الحدودية.
وبلغت المساحة المزروعة في درعا من البطيخ الأحمر نحو 470 هكتارًا متجاوزة المساحة المخططة من قبل المديرية والتي حُددت بـ440 هكتارًا، بحسب ما صرح به مدير دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة درعا، وائل الأحمد، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ويمتاز البطيخ البعلي (يُزرع بالاعتماد على مياه الأمطار) بحلاوة مذاقه وخلوه من الأسمدة الكيماوية، وقدّرت مديرية زراعة درعا إنتاج الدونم منه بـ15 طنًا للهكتار الواحد، في حين قدّرت إنتاج الهكتار من البطيخ الأحمر بنحو 90 طنًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :