الخبز “السياحي” يرتفع 40% في الحسكة متأثرًا بانخفاض الليرة

الخبز السياحي بديل مكلف للأهالي في مدينة القامشلي- 11 من تموز 2023 (عنب بلدي)

camera iconالخبز السياحي بديل مكلف للأهالي في مدينة القامشلي- 11 من تموز 2023 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

رفعت الأفران في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا سعر ربطة الخبز “السياحي” بنسبة 40% دون قرار رسمي بذلك، نتيجة انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار الأمريكي.

وارتفع سعر الربطة المكوّنة من سبعة أرغفة بوزن 600 غرام من 2500 إلى 3500 ليرة سورية، في زيادة هي الثانية خلال أربعة أشهر.

صاحب فرن في القامشلي قال لعنب بلدي، إن سبب ارتفاع الأسعار هو انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار، لافتًا إلى أن التسعيرة الجديدة غير ثابتة وقد ترتفع في الأيام المقبلة.

وانخفضت قيمة الليرة إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، إذ بلغ سعر صرف الدولار الواحد مقابل الليرة السورية 12580 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم” المختص بمراقبة سعر صرف العملات.

صفحات إخبارية محلية شمال شرقي سوريا قالت إن مديرية التموين أبلغت أصحاب أفران الخبز “السياحي” في القامشلي شفويًا بالسماح برفع السعر بشكل مؤقت، بينما سيعتمد القرار الرسمي على استقرار سعر صرف الدولار.

وتشهد ربطة الخبز “السياحي” ارتفاعًا مستمرًا في سعرها، ما يلقي عبئًا ماليًا على الأهالي الذين يعتمدون على “السياحي” بشكل رئيس، بسبب رداءة نوعية الخبز المنتج في الأفران العامة.

وتحصل كل عائلة على ربطة خبز واحدة من الأفران العامة يوميًا (تسعة أرغفة) بسعر 1500 ليرة سورية ووزن 1500 غرام.

وفي 18 من آذار الماضي، رفعت الأفران سعر ربطة الخبز “السياحي” من 2000 إلى 2500 ليرة سورية، وصرح مسؤول شعبة التموين وحماية المستهلك بالقامشلي التابع لـ”الإدارة الذاتية”، بنكين أحمد، في اليوم نفسه لإذاعة محلية، أن القرار “صدر بشكل رسمي بعد مطالبات من أصحاب الأفران السياحية”.

وفي كانون الأول 2022، رفعت “الإدارة الذاتية” سعر ربطة الخبز 500 ليرة، وبررت قرار الزيادة بارتفاع سعر الدولار، وحددت وزن ربطة الخبز بـ600 غرام بمقدار سبعة أرغفة، سبقه رفع السعر في أيلول من العام نفسه.

وإلى جانب الأفران العادية و”السياحية”، توجد الأفران الحجرية التي تبيع رغيف الخبز الواحد بسعر يتراوح بين ألف و1500 ليرة سورية، وهو من أغلى أنواع الخبز، ويحتفظ بجودته لمدة طويلة، ويكفي الرغيف لحالات الأفراد، ولا يمكن الاعتماد عليه للعائلات التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الخبز يوميًا.

وتزداد المشكلة عند سكان الريف، إذ يوجد عدد قليل من الأفران، لذلك يقصد المدينة يوميًا العشرات من أبناء الريف لتأمين مادة الخبز من الأفران المنتشرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة