من عائلة واحدة.. وفاة خمسة أشخاص غرقًا في “العاصي” غربي إدلب

عناصر الدفاع المدني السوري ينتشلون جثث الغرقى في نهر العاصي غربي إدلب- 31 من تموز 2023 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

camera iconعناصر الدفاع المدني السوري ينتشلون جثث الغرقى في نهر "العاصي" غربي إدلب- 31 من تموز 2023 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

توفي خمسة أشخاص من عائلة واحدة اليوم، الاثنين 31 من تموز، غرقًا خلال سباحتهم ومحاولتهم إنقاذ بعضهم غربي إدلب.

وذكر “الدفاع المدني السوري” أن من بين الوفيات طفلين وامرأة، حيث كانت العائلة تسبح في نهر “العاصي” بمنطقة حمامات الشيخ عيسى بريف جسر الشغور، غربي إدلب.

وجرى انتشال جثامين الغرقى ونقلها إلى مستشفى قرية القنية في ريف إدلب الغربي، ليرتفع عدد وفيات الغرق في شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي إلى 25 حالة.

عبد الحميد قطيني، الإعلامي في فريق “الدفاع المدني السوري”، أوضح لعنب بلدي أن “الدفاع” أنشأ منذ بداية فصل الصيف نقطتي رصد وإنقاذ، إحداهما على ضفاف بحيرة “ميدانكي” والثانية في منطقة دركوش قرب نبع “عين الزرقا”، وهما المنطقتان الأعلى كثافة مع ارتفاع درجات الحرارة، جراء إقبال الأهالي على السباحة هناك.

وبالإضافة إلى الاستجابة لكامل نداءات الاستغاثة في أي مكان قرب المسطحات المائية شمال غربي سوريا، تعد هذه أول حادثة غرق في هذا المكان خلال العام الحالي، وفق توضيحات قطيني.

وسبقت هذه الحادثة وفاة فتاة غرقًا في بحيرة “ميدانكي” بريف عفرين شمالي حلب، وانتشلت فرق “الدفاع المدني” جثتها، السبت الماضي.

وفي 28 من تموز الحالي، توفي خمسة أشخاص جراء غرقهم في مجرى مياه بساتين الشيخ سعد بحلب، شمالي سوريا (ضمن سيطرة النظام)، وذكرت وزارة الداخلية في حكومة النظام أنهم غرقوا ضمن مجرى المياه، وجرى انتشالهم من قبل الأهالي في المنطقة.

وتبيّن أن ثلاثة أشخاص سقطوا خلال اللعب على حافة المجرى، ثم نزل شخصان آخران لمحاولة إنقاذهم من الغرق، لكنهما لم يستطيعا، ما تسبب بوفاتهم جميعًا.

تحذيرات متواصلة

أنقذ “الدفاع المدني” منذ بداية العام أكثر من 37 مدنيًا كادوا أن يغرقوا، وأسعفهم إلى المستشفيات.

وتجدد المنظمة بشكل متكرر دعوتها الأهالي إلى عدم السباحة في عدة مسطحات مائية وسواقٍ باعتبارها غير صالحة للسباحة وخطرة جدًا.

كما تدعو إلى عدم محاولة إنقاذ أي غريق مهما كانت صلة القرابة، وطلب المساعدة وتأمين وسائل الأمان وإبلاغ فرق “الدفاع المدني” بأسرع وقت.

وفي 17 من حزيران الماضي، أعد “الدفاع المدني” خطة للرصد والإنقاذ المائي قُسمت إلى عدة مراحل (بداية الموسم، ذروة الموسم، نهاية الموسم)، وانتشرت الفرق على ضفاف بحيرة “ميدانكي” وفي منطقة دركوش، حيث تتضمن هذه المناطق وجود فرق غطس على مدار الـ24 ساعة مع كامل العتاد والأدوات اللازمة من قوارب ومعدات إنقاذ وأمن وسلامة.

وذكرت منظمة الصحة العالمية (WHO)، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق، أن أكثر من 90% من وفيات الغرق في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة والتسع سنوات من أعلى معدلات الغرق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة