عبد اللهيان في السعودية بعد استئناف العلاقات.. تبادل قريب للسفراء

بن فرحان يستقبل عبد اللهيان في السعودية لأول مرة منذ استئناف علاقات البلدين- 17 من آب 2023 (إرنا)

camera iconبن فرحان يستقبل عبد اللهيان في السعودية لأول مرة منذ استئناف علاقات البلدين- 17 من آب 2023 (إرنا)

tag icon ع ع ع

أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم، الخميس 17 من آب، زيارة إلى السعودية، هي الأولى منذ استئناف العلاقات بين البلدين في نيسان الماضي.

والتقى عبد اللهيان نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، قبل أن يعقد الوزيران مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، أكد خلاله الوزير السعودي حرص بلاده على إعادة تفعيل الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية مع إيران، وتعزيز الثقة ونطاق التعاون، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

ابن فرحان أشار إلى استئناف البعثتين الدبلوماسيتين، وسفيري البلدين لعملهما، كخطوة أخرى لتطوير العلاقات بين البلدين، مع تطلع المملكة لزيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.

من جانبه، قال عبد اللهيان إن إيران والسعودية عازمتان على توسيع وتعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات، وجرى تأكيد متبادل على ضرورة تعزيز العلاقات وتطويرها في كافة المجالات، مع إضفاء الطابع العملي على العلاقات بأشكالها، الأمنية والاقتصادية والتجارية.

وأعرب أيضًا عن استعداد طهران للعمل مع المملكة لحل الموضوعات الإقليمية العالقة، كما أوضح أن الرئيس الإيراني سيزور السعودية في الوقت المناسب، بناءً على دعوة من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز.

وفي تصريح أدلى به الثلاثاء الماضي، أوضح عبد اللهيان أن الأيام المقبلة ستشهد تبادل السفراء بين السعودية وإيران.

وتعتبر زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية الأولى من نوعها منذ عشر سنوات، وفق ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.

بعد زيارة ابن فرحان

تأتي زيارة عبد اللهيان بعد شهرين من زيارة أجراها وزير الخارجية السعودي إلى طهران، والتقى خلالها الرئيس الإيراني ومسؤولين آخرين، لبحث تطوير العلاقات بين الجانبين.

وقال عبد اللهيان حينها، إن الفرصة سنحت لمناقشة مختلف جوانب العلاقات بين إيران والسعودية، بالإضافة إلى الاتفاق على تشكيل لجان سياسية لمكافحة الاتجار بالمخدرات وقضايا بيئية أخرى، مع التركيز على ضرورة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

كما جرى الاتفاق على استخدام القطاع الخاص بين البلدين وتطوير العلاقات في مجالات النقل والسياحة وغيرها.

في 6 من نيسان الماضي، اتفقت الرياض وطهران على إعادة فتح البعثات الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها (شهران)، والمضي بإجراءات فتح سفارتي البلدين وقنصليتيهما.

ووفق البيان الختامي، الذي تبع لقاء وزيري خارجية البلدين حينها، في العاصمة الصينية، بكين، اتفق الطرفان على استئناف الرحلات الجوية، وتبادل الزيارات للوفود الرسمية والقطاع الخاص.

وفي 10 من آذار الماضي، اتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال شهرين، وافتتاح السفارتين ضمن الفترة ذاتها.

جاء القرار بعد استضافة الصين محادثات شارك بها ممثل قائد “الثورة الإسلامية” أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، ووزير الدولة السعودي، مساعد بن محمد العيبان.

وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية رسميًا مع طهران عام 2016، بعد استهداف سفارتها من قبل محتجين على إعدامها رجل الدين الشيعي نمر النمر، بالإضافة إلى وجود ملفات خلافية أخرى في تلك الفترة، كان منها الموقف من النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة