“المركزي التركي” يتراجع عن خطة الودائع المحمية بالليرة

عملة تركية من فئة 200 ليرة- 22 من حزيران 2023 (عنب بلدي)

camera iconعملة تركية من فئة 200 ليرة- 22 من حزيران 2023 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلن البنك المركزي التركي إيقاف الأهداف المطبقة على البنوك والمتعلقة بتحويل قدر معين من الودائع بالعملات الأجنبية إلى ودائع بالليرة تتمتع بالحماية من تقلبات سعر الصرف.

وقال المصرف، في بيان صادر عنه، اليوم، الأحد 20 من آب، إنه يرغب من وراء تراجعه عن خطة حماية الودائع بالليرة، أن تحدد البنوك هدفًا جديدًا يتعلق بتحويل الودائع بالليرة المحمية من تقلبات سعر الصرف، إلى ودائع عادية بالعملة المحلية، الأمر الذي سيحدث عبر إثناء الشركات والأفراد عن تجديد الودائع المحمية القديمة.

وأواخر 2021، طرحت الإدارة الاقتصادية التركية السابقة خطة الودائع بالليرة المحمية من تقلبات سعر الصرف، لوقف تدهور قيمة العملة حينها، ما جعل قيمة الودائع تصل منذ ذلك الوقت لنحو 117 مليار دولار أمريكي، ما يشكل ربع إجمالي الودائع المصرفية.

ومنذ تعيين وزير المالية الجديد، محمد شيمشك، في 3 من حزيران الماضي، ورئيسة البنك المركزي التركي، حفيظة غاية أركان، في 9 من الشهر نفسه، بدأ العمل على سياسة نقدية مغايرة وأكثر تقليدية من تلك المتبعة في تركيا منذ سنوات.

وترافق تعيين الشخصيتين الاقتصاديتين البارزتين في البلاد مع توقعات بإدارة اقتصادية مختلفة، تتضمن مكافحة التضخم وارتفاع الأسعار، والاستقرار المالي، عبر العمل على السياسات المالية التقليدية المصممة لجذب رؤوس الأموال العالمية إلى البلاد.

الليرة ستتأثر

المحلل الاقتصادي، الدكتور مخلص الناظر، قال عبر حسابه الشخصي في منصة “X” (تويتر سابقًا)، إن القرار صعب جدًا خاصة في ظل التضخم الكبير والعائد السلبي الحقيقي، لأنه قد يدفع المودعين إلى عدم تجديد ودائعهم وتحويلها إلى الأسهم والدولار والذهب، وبالتالي مزيد من الانخفاض بالليرة.

ويرى الناظر، أن القرار جيد رغم تبعاته القاسية التي كانت ستأتي في يوم من الأيام عند إلغاء هذا المنتج المصرفي الشاذ، الذي كلف الحكومة حتى الآن ما يتجاوز 225 مليار ليرة، مما ساهم في عجز الموازنة ورغم ذلك انخفضت الليرة من 11 ليرة للدولار الواحد عند إطلاقها الى ما يتجاوز 27 ليرة للدولار اليوم.

واعتبر المحلل، أن وديعة الليرة المحمية سجلت فشلًا ذريعًا، وإلغائها “رغم الألم” الذي سينتج عنه أفضل من الاستمرار بالاستنزاف الذي لا طائل منه.

بحسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار الصرف والعملات النقدية، وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 27 ليرة تركية، وسعر اليورو الأوروبي إلى 29.4 ليرة.

وبعد تعديل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تشكيلة الحكومة، عدّل بنك “جولدمان ساكس” الأمريكي توقعاته لقيمة الليرة التركية خلال الأشهر الـ12 المقبلة، موضحًا أنه يتوقع انخفاض العملة إلى 28 ليرة تركية مقابل الدولار الواحد خلال 12 شهرًا، بعد أن كان يتوقع سابقًا وصولها إلى 22 ليرة للدولار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة