حكومة النظام توقف تصدير زيت الزيتون اعتبارًا من مطلع أيلول

يبلغ متوسط سعر لتر زيت الزيتون في مناطق النظام نحو 70 ألف ليرة سورية- 18 من تشرين الأول 2022 (عنب بلدي)

camera iconيبلغ متوسط سعر لتر زيت الزيتون في مناطق النظام نحو 70 ألف ليرة سورية- 18 من تشرين الأول 2022 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلنت حكومة النظام السوري، اليوم، الأربعاء 23 من آب، إيقاف تصدير مادة زيت الزيتون اعتبارًا من مطلع أيلول المقبل.

وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن القرار جاء بموافقة رئيس الحكومة، حسين عرنوس، بناءً على توصية اللجنة الاقتصادية، ونتيجة لدراسة واقع الإنتاج لموسم 2023- 2024، والكميات المتوقع إنتاجها مقارنة مع الاحتياج الفعلي وسبل تسويق الفائض منه.

وبحسب مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، عبير جوهر، فالغرض تلبية احتياجات السوق المحلية من المادة بأسعار مناسبة، أمام انخفاض في الإنتاج مقارنة بالمواسم السابقة، جراء التغيرات المناخية، وكونه إنتاجًا سنويًا في معظم المحافظات.

وتشير التقديرات إلى أن إنتاج الزيتون سيبلغ نحو 380 ألف طن في “المناطق الآمنة”، وإنتاج الزيت لن يتعدى 49 ألف طن، تكفي فقط لتغطية احتياج السوق المحلية.

مستويات غير مسبوقة

تشهد الأسواق المحلية في مناطق سيطرة النظام فقدانًا شبه تام بمادة زيت الزيتون، أرجعه عدد من التجار لتصدير المادة، دون تعليق حكومي رسمي على الأزمة.

هذه الحالة سببت ارتفاعًا في الأسعار لمستويات غير مسبوقة إذ وصل متوسط سعر مبيع الليتر الواحد منها لنحو 70 ألف ليرة سورية، في ارتفاع بلغ نحو 20 ألف ليرة سورية خلال نحو شهر ونصف فقط، بحسب ما رصدت عنب بلدي.

واحتلّت سوريا المرتبة الرابعة عالميًا بين الدول المنتجة لزيت الزيتون من عام 2004 وحتى 2008، ليتراجع ترتيبها إلى المرتبة السابعة خلال عام 2018، ويتذرع المسؤولون الحكوميون بالعقوبات والحرب، بينما تشكل صعوبة تأمين الفلاحين مستلزمات الزراعة وقلة الدعم أهم أسباب التراجع.

وفي بيانها الصادر في 19 من آب الحالي، قالت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، إنها تدرس القرار المناسب فيما يتعلق بمنع تصدير زيت الزيتون من قبل الوزارات المعنية واللجنة الاقتصادية، بناء على المعلومات والبيانات التي يتم تقديمها على صعيد كميات الإنتاج المتوقعة للموسم القادم والكميات التي تم تصديرها هذا الموسم.

في تشرين الأول 2022، سمحت حكومة النظام بتصدير زيت الزيتون، وأعلنت موافقتها على تصدير 45 ألف طن زيت من حجم الإنتاج الذي بلغ حوالي 200 ألف طن، وأثار القرار جدلًا واسعًا وانتقادات عديدة.

واعتبر وزير الزراعة في حكومة النظام، محمد حسان قطنا، أن قرار السماح بتصدير مادة زيت الزيتون جاء بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطن الذي صار يشتري كميات قليلة، وهي كميات فائضة في الأسواق.

مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، قالت في حديث لصحيفة “تشرين”، الاثنين الماضي، إن أسباب ارتفاع أسعار زيت الزيتون الحاصلة حاليًا تعود لارتفاع أسعار زيت الزيتون عالميًا بسبب زيادة الطلب عليه بعد سحب كميات كبيرة من الإنتاج من قبل الدول المنتجة له، وفق قولها.

اقرأ المزيد: زيت الزيتون مفقود في سوريا.. موسم مقبل “غير مبشر”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة