للمرة الأولى.. فيلم سينمائي يجمع فنانين إيرانيين وإسرائيليين

جمع فيلم "تاتامي" للمرة الأولى بين فنانين إيرانيين وآخرين من الاحتلال الإسرائيلي في 2023 (courtesy PR)

camera iconجمع فيلم "تاتامي" للمرة الأولى بين فنانين إيرانيين وآخرين من الاحتلال الإسرائيلي في 2023 (courtesy PR)

tag icon ع ع ع

صوّر مخرج إسرائيلي فيلمًا سينمائيًا بطريقة سرّية بالتعاون مع جهات إيرانية، وذلك للمرة الأولى.

وعرض مهرجان “فينيسيا” السينمائي، الذي يعدّ أحد أشهر المهرجانات السينمائية حول العالم، فيلم “تاتامي” والذي يحكي قصة لاعبة رياضة جودو إيرانية.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الإثنين 4 من أيلول، عن المخرجين زار أمير إبراهيمي (إيرانية) وجاي ناتيف (إسرائيلي)، إن الفيلم تم تصويره في جورجيا، وهي دولة يمكن لكل من الإيرانيين والإسرائيليين زيارتها.

واضطر صناع الفيلم للسكن في أماكن منفصلة وبعيدة، وتحدثوا باللغة الإنجليزية، مع التكتم حول عملية التصوير، حتى لا تتدخل إيران وتوقف التصوير.

ويحكي الفيلم قصة حقيقية للاعبة جودو إيرانية، طلبت منها سلطات بلادها أن تتظاهر بالإصابة لتجنب مبارزة منافسة إسرائيلية في 2019.

وتمنع إيران لاعبيها من مواجهة أي رياضي إسرائيلي في مختلف المسابقات، كما لا تعترف رسميًا بدولة الاحتلال، ويمنع مواطنوها من زيارة فلسطين المحتلة.

وسبق أن قرر الاتحاد الدولي للجودو منع إيران من المشاركة في المسابقات الرياضية لمدة أربع سنوات، بعد الضغوط التي تعرض لها اللاعبون للأمر نفسه.

وتبلغ مدة الفيلم ساعة و45 دقيقة، وهو من إخراج زار أمير إبراهيمي وجاي ناتيف، الذي شارك في تأليف الفيلم إلى جانب إلهام عرفاني.

ويلعب دور البطولة في الفيلم، كل من زار إمير إبراهيمي ومهدي باجستاني وآش غولدا ولير كاتز وجيم راي نيومان.

وهذا هو العرض الأول للفيلم في المهرجانات الدولية، ويعرض باللونين الأبيض والأسود.

وسبق لبطلة ومخرجة الفيلم أن حققت السعفة الذهبية في مهرجان “كان” السينمائي الفرنسي، في 2022، كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم “عنكبوت مقدس”.

كما حصلت على جوائز من مهرجانات ألمانيا وبودلي وهولندا.

فيما حقق المخرج جاي ناتيف  جائزة الأوسكار الأمريكية في 2019 عن فيلمه القصير، “Skin”، بالإضافة إلى 45 جائزة دولية أخرى، و92 ترشيحًا.

ما القصة الحقيقية للفيلم؟

طلبت السلطات الرياضية الإيرانية في عام 2019، من لاعب الجودو الإيراني سعيد مولاي، ادعاء الإصابة وإعلان الخسارة تجنبًا لمواجهة لاعب إسرائيلي.

ورفض مولاي حينها الطلب، وهرب إلى أوروبا حيث تقدم بطلب لجوء إلى السلطات الألمانية، واستكمل مسيرته الرياضية هناك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة