الأمم المتحدة “قلقة” من تصاعد العنف شمال شرقي سوريا

مقاتلون من أبناء العشائر يستهدفون قرى المحسنلي وعرب حسن وتلة "سيريتيل" في منبج بريف حلب الشرقي لمساندة العشائر ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) - 4 من أيلول 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

camera iconمقاتلون من أبناء العشائر يستهدفون قرى المحسنلي وعرب حسن وتلة "سيريتيل" في منبج بريف حلب الشرقي لمساندة العشائر ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) - 4 من أيلول 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه” من تصاعد الأعمال القتالية شمال شرقي سوريا، في ظل استمرار الاشتباكات بين مقاتلين من “مجلس دير الزور العسكري” مدعومًا بالعشائر العربية بمحافظة دير الزور شمال شرقي سوريا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 5 من أيلول، إن الأمين العام “يدين بشدة العنف في سوريا، ويحث كل الأطراف على احترام التزاماتها بالقانون الدولي وحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية”، وفق ما نقله موقع “أخبار الأمم المتحدة”.

ودعا غوتيريش “جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة”.

وأفاد عاملون في المجال الإنساني وشركاء للأمم المتحدة بأنه منذ 27 من آب الماضي، قُتل ما لا يقل عن 54 مدنيًا، بينهم أربعة أطفال، كما تضررت البنى التحتية العامة الحيوية، بما في ذلك مستشفيان وثلاث منشآت لمعالجة المياه.

من جهة أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، “إن تصاعد الأعمال العدائية في محافظتي إدلب وشمالي حلب أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة عشرات آخرين، إضافة إلى نزوح ما لا يقل عن 500 عائلة”.

وأفاد المكتب بأن الأمم المتحدة وشركاءها “يراقبون الوضع عن كثب ويواصلون تقديم المساعدة حسب الحاجة المطلوبة”.

وكانت الاشتباكات في شمال شرقي سوريا بدأت بين الطرفين منذ 28 من آب الماضي، وامتدت لتشمل مناطق في محافظات الحسكة والرقة ومدينة منبج بريف حلب.

وبدأت المواجهات على خلفية اعتقال “قسد” قائد “مجلس دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل الملقب بـ “أبو خولة” قبل يوم واحد، إثر خلاف بين الجانبين دام أكثر من شهرين.

خلال اللحظات الأولى لاعتقال “أبو خولة”، أعلنت “قسد” عن إطلاق حملة أمنية حملت اسم “تعزيز الأمن”، وشملت مناطق شرق الفرات بالكامل، دون الإشارة إلى علاقة “مجلس دير الزور” بها.

وتطورت رواية “قسد” لاحقًا، إذ حمّلت مسؤولية الأحداث في المنطقة للنظام السوري، حتى جاءت الرواية الأحدث التي أعلنت فيها “قسد” عن مسؤولية شيخ قبيلة “العكيدات”، إبراهيم الهفل، عن الاشتباكات في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة