مقاتلون من أبناء العشائر يمهدّون لمهاجمة “قسد” بريف منبج

مقاتلون من أبناء العشائر يشنون هجومًا على قرى بريف منبج شرقي حلب حيث تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)- 6 من أيلول 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

camera iconمقاتلون من أبناء العشائر يشنون هجومًا على قرى بريف منبج شرقي حلب حيث تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)- 6 من أيلول 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

بدأ مقاتلون من أبناء العشائر عملًا عسكريًا باتجاه قرية البوهيج وتلال الحمرا وتورين والبوغاز في ريف منبج بريف حلب الشرقي، لمساندة أبناء العشائر في دير الزور حيث تدور مواجهات مسلحة بينهم ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لليوم العاشر على التوالي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، أن مقاتلي أبناء العشائر بدأوا التمهيد بقصف بقذائف الهاون استهدف قرية البوغاز، ويستهدفون نقاط تمركز “قسد” في قرى البوهيج والحمرا وتورين.

وذكر أن المقاتلين سيطروا على أطراف قرية البوغاز اليوم، الأربعاء 6 من أيلول، وسط تمهيد عسكري مستمر وأصوات قصف مسموعة في أرجاء القرى القريبة.

وتعتبر أطراف قرية البوغاز، أول خطوط التماس بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” وهي مزروعة بالألغام، وأسفر انفجار بعضها عن تسجيل إصابات في صفوف مقاتلي العشائر، دون تأكيد رسمي عن عدد الإصابات الكلي، بحسب المراسل.

ويستهدف المقاتلون هذه المحاور لأول مرة خلال الاشتباكات الحاصلة قرب خطوط التماس.

وأعلن مقاتلو العشائر، في 31 من آب الماضي، السيطرة على قرية المحسنلي وتلة عرب حسن بريف منبج بعد اشتباكات مع “قسد”، وفق ما تسجيلات مصورة نشرتها صفحات إخبارية محلية، ولا تزال الخطوط تشهد اشتباكات متفرقة.

خريطة توضح مكان العمل العسكري من أبناء العشائر على مواقع "قسد" بريف منبج شرقي حلب (Guerra map)

خريطة توضح موقع النشاط العسكري من قبل أبناء العشائر ضد مواقع “قسد” بريف منبج شرقي حلب (Guerra map)

وبدأ العمل العسكري بعد أيام من تعزيزات لأبناء العشائر في الشمال السوري وصلت إلى ريفي الباب ومنبج شرقي حلب، قرب خطوط التماس المشتركة مع “قسد”.

وينحدر معظم المقاتلين في الشمال السوري من أبناء العشائر، وقالت مصادر مطلعة متقاطعة (مقاتلون وشهادات محلية) لعنب بلدي، إن بعض العناصر ينتسبون لفصائل عسكرية سواء لـ”هيئة تحرير الشام” العاملة في إدلب، أو “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا في ريف حلب، وذلك تبعًا لخلفيتهم العشائرية.

واعتبر مقاتلون في هذه الفصائل أن انخراطهم في القتال لا يمثل أي فصيل، إنما تلبية و”فزعة” العشائر في دير الزور.

مقاتل من أبناء العشائر يحمل على كتفه قاذف آر بي جي في ريف منبج الشرقي- 6 من أيلول 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

المواجهات المسلحة في ريف حلب مرتبطة بالاشتباكات القائمة في دير الزور، والتي دخلت يومها العاشر على التوالي بين “قسد” و”مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، بحسب مقاتلي وشيوخ قبائل في الشمال، والذين قالوا إنها تلبية لنداء “الفزعة والنفير” الذي أعلنه شيخ قبيلة “العكيدات” بدير الزور إبراهيم الهفل.

ولا تتحدث “قوات سوريا الديمقراطية” عن قتال أو مواجهات ضد أبناء العشائر، وذكرت في بيان لها أنها لا تزال في خضم عمليتها الأمنية بأرياف دير الزور شرقي سوريا لملاحقة خلايا “أرسلهم النظام السوري إلى المنطقة لإحداث فتنة أهلية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة