الحسكة.. “أسايش” تعيد مباني للنظام بعد أيام من السيطرة عليها

قوات “آسايش” من أمام مبنى مؤسسة الحبوب بعد أن سيطرت عيله في مدينة القامشلي- 14 من نيسان 2022 (المكتب الإعلامي لقسد)

camera iconقوات “آسايش” من أمام مبنى مؤسسة الحبوب بعد أن سيطرت عيله في مدينة القامشلي- 14 من نيسان 2022 (المكتب الإعلامي لقسد)

tag icon ع ع ع

أعادت قوى “الأمن الداخلي” (أسايش)، التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، مبنى “المركز الثقافي العربي” ومبنى “معهد الثقافة الشعبية” في مدينة القامشلي إلى سلطة النظام بعد أن سيطرت عليه لخمسة أيام.

وأفاد مراسل عنب بلدي في القامشلي أن موظفي حكومة النظام السوري عادوا اليوم، الاثنين 11 من أيلول، إلى المبنيين بعد خروج “أسايش” منهما.

وقال مدير “المركز الثقافي” فهد القاطع، عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، إنه جرى استعادة مبنى “المركز الثقافي العربي” ومبنى “معهد الثقافة الشعبية”، وأرفق منشوره بصور من خلفية “المركز” تظهر عمليات تنظيف للمنطقة، دون ذكر أسباب الاستيلاء عليه.

وكانت مجموعة مسلحة من “أسايش” أغلقت المدخل الرئيسي ومنعت موظفي “المركز الثقافي” من دخوله، تزامنًا مع حملة أمنية نفذتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق الفرات، ضد عشائر المنطقة متهمة إياهم بالتبعية للنظام السوري.

ويقع المركز الثقافي العربي داخل المربع الأمني الذي يسيطر عليه النظام السوري بمدينة القامشلي بالقرب من مؤسسة الحبوب العامة ومبنى المحكمة ومديرية المنطقة.

ولم تعلن “قسد” عن استيلائها على مبان تتبع للنظام، كما لم تذكر وسائل إعلام النظام سيطرة “أسايش” على مبان حكومية تتبع لها في القامشلي.

ويتكرر حالات اقتحام “قسد” أو الجهات الأمنية التابعة لها مبان حكومية أو مقار تتبع للنظام السوري في المربعات الأمنية بالحسكة والقامشلي شمال شرقي سوريا، إذ سبق واعتدى مجهولين على مبنى جامعة “الفرات” في الحسكة في أيار الماضي، وقالت وسائل إعلام النظام إن “قسد” المسؤولة عن الحدث.

وفي نيسان 2022، سيطرت قوات “أسايش” على عدد من المباني والدوائر الحكومية في المربع الأمني في مدينة القامشلي شمال شرقي الحسكة.

وجاء تصعيد “قسد” في المربع الأمني في القامشلي ردًا على حصار فرضه قوات النظام على مناطق نفوذ “قسد” في مدينة حلب.

ونشرت وسائل إعلام مقربة من “قسد” حينها صورًا قال إنها من المباني الحكومية التابعة لقوات النظام، التي سيطرت عليها خلال التوتر بين الطرفين.

تتمركز قوات النظام في جيب صغير وسط مدينة الحسكة يطلق عليه اسم المربع الأمني كونه يضم مفارز أمنية ومبان حكومية، ومربّع أمني آخر بمدينة القامشلي شمالي الحسكة.

وتسيطر “قسد” على جميع الطرقات المؤدية للمربع الأمنية، والأرياف والمناطق المحيطة بها، إذ تتحكم بكميات المواد الغذائية والمحروقات التي تدخل إلى المنطقة.

ويعتبر المربع الأمني بالنسبة لـ”قسد” وسيلة ضغط، إذ سبق وأغلقت الطرقات المؤدية له في أوقات زمنية متفرقة، لإجبار النظام على فتح الطرقات المؤدية إلى حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، الذي تسيطر عليه “قسد” ويحاصره النظام من محاوره الأربع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة