استنفار لقوات تركية و”الوطني” يمنع تقدم “تحرير الشام” بريف حلب

قوات عسكرية تتبع لـ"الفيلق الثالث" في "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا على طريق اعزاز- عفرين قرب بلدة كفر جنة بريف حلب الشمالي- 20 من تشرين الثاني 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

camera iconقوات عسكرية تتبع لـ"الفيلق الثالث" في "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا على طريق اعزاز- عفرين قرب بلدة كفر جنة بريف حلب الشمالي- 20 من تشرين الثاني 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

شهدت مناطق من ريف حلب الشمالي استنفارًا عسكريًا لقوات تركية وفصائل من “الجيش الوطني السوري”، مساء الخميس 14 من أيلول، لمنع تقدم أرتال عسكرية تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” المسيطرة عسكريًا في إدلب.

وأفاد مراسل عنب بلدي في اعزاز أن القوات التركية أقامت حاجزًا عسكريًا على طريق بلدة كفر جنة ويسمى محليًا “المفرق الرباعي” ويصل بين عفرين واعزاز وقرى كفر جنة ومخيم “كويت الرحمة”.

وذكر أن الحاجز تكوّن من أكثر من 15 عنصرًا مع سيارات تحمل رشاشات طراز “14.5”، دون أن يشاهد دبابات قالت مراصد عسكرية إنها كانت من ضمن الحاجز.

مصدر عسكري وآخر إعلامي في فصائل “الجيش الوطني” (غير مخول لهما بالتصريح) قالا لعنب بلدي، إن وزارة الدفاع في “الحكومة المؤقتة” (مظلة الجيش الوطني) طلبت من الفصائل رفع الجاهزية واستنفار قواتها لمنع تقدّم “تحرير الشام”.

ورفعت فصائل “الجيش الوطني” سواتر عسكرية على طريق اعزاز- كفر جنة استعدادًا لصد محاولة “تحرير الشام” التقدم إلى المنطقة.

وأضافا أن سبب دخول “تحرير الشام” إلى ريف حلب الرغبة في السيطرة على معبر “الحمران” الفاصل بين مناطق سيطرة “المؤقتة” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في منطقة جرابلس شمال شرقي حلب.

وبعد وصول أرتال من “تحرير الشام” إلى تخوم عفرين عبر مدينة دارة عزة لم تتابع طريقها وبقيت في معسكر تابع لـ”أحرار الشام- القاطع الشرقي” (ولاؤه للهيئة) بقرية ترندة، مع استمرار الاستنفار العسكري الحاصل في ريف حلب.

خريطة توضح مكان معبر "الحمران" الفاصل بين مناطق سيطرة "الحكومة المؤقتة" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في منطقة جرابلس شمال شرقي حلب (Guerra map)

خريطة توضح مكان معبر “الحمران” الفاصل بين مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في منطقة جرابلس شمال شرقي حلب (Guerra map)

ما إشكالية المعبر؟

كان يسيطر على معبر “الحمران” فصيل “أحرار الشام- القاطع الشرقي” (أحرار عولان)، وشهد هذا الفصيل انقسامًا بين صفوفه ، قسم تابع لـ”تحرير الشام” والقسم الأكبر تابع لـ”الجيش الوطني”.

قبل أيام فصلت قيادة “أحرار الشام – القاطع الشرقي” بعض الكتائب التابعة للقطاع والمعروفة بولائها لـ”تحرير الشام”، لجعل معبر “الحمران” تحت سيطرة “الوطني” كاملًا، الأمر الذي أساء “تحرير الشام” لذلك حشدت وتسعى إلى السيطرة على المعبر.

يسيطر حاليًا على معبر “الحمران” الكتلة الأكبر بقيادة “أبو حيدر مسكنة” وهو قيادي ضمن مرتبات “الفيلق الثاني” في “الجيش الوطني”.

وبرزت رغبة “تحرير الشام” بالسيطرة على مناطق في ريف حلب ووضع يدها على معابر داخلية عدة مرات، أحدثها في 11 من تشرين الأول 2022، حين دخلت بمؤازرة “فرقة الحمزة” (الحمزات) و”فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) ضد “الفيلق الثالث”، ثم انسحبت بعد تدخل تركي غير مباشر عبر “الفيلق الثاني” في “الوطني”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة