الهجرة التركية توضح مصير المخالفين في اسطنبول بعد 24 من أيلول

الهجرة التركية توضح مصير المخالفين في اسطنبول بعد 24 من أيلول

camera iconميدان أكسراي بمركز مدينة اسطنبول في تركيا، 29 من حزيران 2023 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أوضحت رئاسة الهجرة التركية أن عقوبات ستواجه المخالفين من السوريين المقيمين في ولاية اسطنبول، بعد انتهاء المهلة التي منحتها سابقًا لمغادرة الولاية.

والمهلة كانت محددة لمن سبق واستخرج أوراقه القانونية من ولايات أخرى، لكنه يعيش في اسطنبول.

وقالت رئاسة الهجرة في بيان، حصلت عنب بلدي على نسخة منه عبر مجموعة “بيت الإعلاميين العرب”، إن عمليات التفتيش التي ستجريها السلطات اعتبارًا من 24 أيلول، ستفرض عقوبات إدارية على الأجانب من الجنسية السورية الخاضعين لـ”الحماية المؤقتة” والذين يتبين أنهم لم يغادروا اسطنبول في نهاية المدة الممنوحة لهم.

وأضافت رئاسة الهجرة في بيانها الصادر بتاريخ، 18 من أيلول الحالي، أن أي شخص يضبط وهو مخالف في اسطنبول سينقل إلى “مراكز الإيواء المؤقتة” للإقامة في المحافظة المسجل فيها، بناءً على قانون الأجانب و”الحماية الدولية” رقم “6458” ولائحة “الحماية المؤقتة”.

وأشار بيان رئاسة الهجرة إلى أن السلطات ستفرض التزامات إدارية وعقوبات على المخالفين بعد انتهاء المدة المعلن عنها.

واستثنى البيان المتضريين من الزلزال، إذ سيسمح للأجانب من الجنسية السورية القادمين من المحافظات المتضررة من الزلزال، والحاصلين مسبقًا على “تصريح طريق” (إذن سفر) بالبقاء في إسطنبول حتى إشعار آخر.

بيان إدارة الهجرة التركية- 18 من أيلول 2023 (غرفة صحفيي بيت الإعلاميين العرب)

بيان إدارة الهجرة التركية- 18 من أيلول 2023 (غرفة صحفيي بيت الإعلاميين العرب)

وفي 29 من تموز الماضي، منحت دائرة الهجرة التركية مهلة للسوريين المقيمين في اسطنبول بشكل مخالف للعودة إلى الولايات المسجلين فيها.

وجاء في بيان صادر عن دائرة الهجرة التركية، أن السوريين الخاضعين “للحماية المؤقتة”، والمقيمين حاليًا في اسطنبول بالرغم من تسجيلهم في ولايات أخرى مطالبون بالعودة إلى الولايات المسجلين فيها.

وحددت إدارة الهجرة للسوريين المقيمين في اسطنبول مهلة بالعودة الى ولاياتهم المسجلين فيها حتى 24 من أيلول.

ومنذ مطلع تموز نفسه، أطلقت السلطات التركية حملة أمنية، أسفرت عن ترحيل لاجئين سوريين من عدة مدن وولايات، بينهم حملة بطاقة “الحماية المؤقتة” (الكملك)، وتركزت الحملة في مدينة اسطنبول التي تضم أكبر عدد من اللاجئين السوريين من بين المدن التركية.

ويمثّل السوريون العدد الأكبر من اللاجئين الأراضي التركية، إذ يقيم ثلاثة ملايين وأكثر من 213 ألف لاجئ سوري خاضعين لنظام “الحماية المؤقتة”، يقيم القسم الأكبر منهم في ولاية اسطنبول، بحسب أحدث تحديث للإحصائيات الصادرة عن رئاسة الهجرة التركية في 21 من أيلول الحالي.

السوريون يرحلون

في تقرير أعدته صحيفة “yeni gun” التركية، في 11 من أيلول الحالي، قالت إن نحو 22 ألف سوري غادروا الأراضي التركية خلال آب الماضي، مستندة إلى للبيانات التي حدثتها مديرية إدارة الهجرة التركية مطلع أيلول الحالي.

وبحسب مقارنة أجرتها صحيفة “yeni gun” التركية، فإن 30% من السوريين المقيمين على الأراضي التركية هم تحت سن العشر سنوات، إذ بلغ عددهم مليونًا و73 شخصًا.

وبحسب الصحيفة، فإن 52.5% من السوريين في تركيا هم من الذكور و47.5% من الإناث.

وانخفض عدد السوريين المقيمين في تركيا إلى ثلاثة ملايين و307 آلاف و882 شخصًا، مطلع العام الحالي، وغادر تركيا ما مجموعه 205 آلاف و894 سوريًا.

وبحسب الصحيفة التركية، بلغ عدد السوريين المقيمين في “مراكز الإيواء المؤقتة” 73 ألفًا و854 سوريًا وهو ما نسبته 2% من العدد الإجمالي للسوريين، بينما يعيش في المدن ثلاثة ملايين و234 ألفًا و28 سوريًا.

وانخفض عدد السوريين الذين يعيشون في المدن بمعدل 30 ألفًا و480 شخصًا، إذ يعيش اليوم 97.77% من السوريين في المدن، بحسب “yeni gun”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في مؤتمر صحفي بعد قمة “مجموعة الـ20″، الأحد، إن ما يقرب من 600 ألف سوري “عادوا إلى وطنهم بأمان وطوعية وبطريقة تليق بالكرامة الإنسانية من خلال ما وفرته تركيا من مناخ ومشاريع في سوريا”، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.

حملة أمنية

في 26 من تموز الماضي، قال وزير الداخلية التركي إن الدولة التركية، ومنذ بدء الحملة الأحدث، وجهت تعليمات لجميع عناصر الشرطة والقوات العسكرية التركية (الجندرما)، بالتضييق على المهاجرين غير الشرعيين.

وأضاف الوزير التركي خلال مقابلة على قناة “A haber” التركية، إن الهجرة غير الشرعية “مشكلة عالمية”، ناتجة عن الحروب والإرهاب وأسباب إقليمية وغيرها من الظروف الأخرى.

وتابع أنه “في الماضي كان الناس يتجهون إلى أوروبا عبر تركيا، أما الآن بسبب تطورنا الاقتصادي أصبحت تركيا دولة هدفًا للهجرة”.

وتعليقًا على عملية عودة اللاجئين، أكد وزير الداخلية أنها تسير بشكل “طوعي وآمن وليس بالإهانة والإجبار”.

اقرأ أيضًا: الحملة الأمنية تربك أعمال السوريين في تركيا

وفي 24 من تشرين الأول 2022، أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرًا قالت فيه، إن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا بين شباط وتموز من العام نفسه، بينما ردت رئاسة الهجرة التركية على البيان، معتبرة أنه “مضلل”.

ويواجه السوريون في تركيا قوانين تضبط حركتهم منذ عدة سنوات، إذ منعت السلطات التركية اللاجئين منهم من التنقل بين المدن إلا بموجب “إذن سفر”، يستخرج عن طريق دوائر الهجرة، أو إلكترونيًا عبر تطبيق “بوابة الحكومة التركية” (E- DEVLET).

ويعتبر الحصول على إذن السفر أو “إذن الطريق” كما يطلق عليه في المعاملات الحكومية، بالغ الصعوبة خصوصًا بالنسبة لولاية اسطنبول.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة