نتنياهو: نحن على أعتاب السلام التاريخي مع السعودية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرض خريطة "الشرق الأوسط الجديد" حيث يمر الممر الاقتصادي المعلن عنه في قمة مجموعة الـ 20 أثناء خطابه أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة- 22 أيلول 2023 (AP)

camera iconرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرض خريطة "الشرق الأوسط الجديد" حيث يمر الممر الاقتصادي المعلن عنه في قمة مجموعة الـ 20 أثناء خطابه أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة- 22 أيلول 2023 (AP)

tag icon ع ع ع

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل “على أعتاب” انفراج “تاريخي” يؤدي إلى اتفاق سلام مع المملكة العربية السعودية.

وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، الجمعة 22 من أيلول، قال نتنياهو إن “السلام بين إسرائيل والسعودية سيخلق حقًا شرق أوسط جديد”.

وأوضح نتنياهو في كلمته أن إسرائيل يمكن أن تحقق السلام مع المملكة بقيادة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وفق مانقلته صحيفة “Times of Israel” الإسرائيلية.

وتسعى الولايات المتحدة للتوسط في اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل مقابل اتفاق دفاعي أمريكي، والمساعدة في تطوير برنامج نووي مدني، والتقدم نحو إنشاء دولة فلسطينية.

ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية في 20 من أيلول الحالي، قال إن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق، لكن معاملة الفلسطينيين تظل قضية “مهمة للغاية” يتعين حلها.

أشاد نتنياهو في كلمته بآفاق الممر الاقتصادي الذي جرى الإعلان عنه في قمة مجموعة الـ 20 بالهند الشهر الحالي، ويمر هذا الممر إلى أوروبا عبر إسرائيل مرورًا بالسعودية.

وأرجع نتنياهو السبب في التقارب السعودي- الإسرائيلي إلى اتفاقيات “إبراهام”، التي أحدثت “تغييرًا جذريًا” حسب وصفه، قائلًا، “لقد قربت العرب واليهود من بعضهم البعض”.

“نرى ذلك في حفلات الزفاف اليهودية المتكررة في دبي، وفي تدشين مدرسة التوراة في كنيس يهودي في البحرين، وفي توافد الزوار على متحف اليهودية المغربية في الدار البيضاء، ونرى ذلك في الدروس التي يتم تقديمها للطلاب العرب حول المحرقة في الإمارات”، أضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية.

ضمن المحادثات البينية

تضغط السعودية من أجل اتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام مع الفلسطينيين، وهو أمر صعب تحقيقه ضمن حكومة نتنياهو، التي تعد الأكثر تشددًا في تاريخ إسرائيل.

وضعت السعودية أربعة شروط للتطبيع مع إسرائيل، هي اتفاقية أمنية واسعة بين الرياض وواشنطن، والحصول على أسلحة حديثة ومتطورة، وإنشاء مفاعل نووي مدني سعودي، وتقديم تنازلات للفلسطينيين، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

وقالت وكالة “رويترز” في 20 من أيلول، إن السعودية وأمريكا اتفقتا على الاتفاقية الأمنية، لكن هناك الكثير مما يجب إنجازه.

واجتمع كل من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونتنياهو، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث كانت عملية التطبيع بين الرياض وتل أبيب على رأس جدول المحادثات بين الطرفين

وناقش أيضًا نتنياهو على هامش اجتماع الجمعية في لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عدة مواضيع من بينها التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

بالمقابل نقلت صحيفة “إيلاف” السعودية عن مسؤولين إسرائيليين، في 17 من أيلول الحالي، أن الرياض أوقفت مباحثاتها مع إسرائيل، بسبب تحركات نتنياهو بتنفيذ مطالب وزيرين من اليمين المتطرف في حكومته الرافض لتقديم أي تنازلات للفلسطينيين.

وعقد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اجتماعًا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، في 19 من أيلول، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة