تشديد قطري على الموقف من الأسد: لا يمكننا التسامح مع مجرمي الحرب

رئيس وزراء قطر عبد الرحمن بن محمد آل ثاني- 22 من أيلول 2023 (CNN عربية/ لقطة شاشة)

camera iconرئيس وزراء قطر عبد الرحمن بن محمد آل ثاني- 22 من أيلول 2023 (CNN عربية/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

أكد رئيس الوزراء القطري، عبد الرحمن بن محمد آل ثاني، أن موقف بلاده من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لم يتغير.

وقال خلال مقابلة مع قناة “CNN” عربية، اليوم، الجمعة 22 من أيلول، إن موقفنا من سوريا قلناه بوضوح عندما كان هناك قرار بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، موقفنا هو نفسه، لا نزال لا نرى أي شيء يجعله مؤهلًا للعودة إلى الجامعة العربية”.

واعتبر المسؤول القطري أن التطبيع بين الدول العربية وسوريا سيكون قرار كل دولة على حدة، مضيفًا، “نحن عند موقفنا نفسه، وذكره سموه (في إشارة إلى أمير قطر)، لا يمكننا التسامح مع مجرمي الحرب، لا يمكننا أن نرى استمرار معاناة الشعب السوري، بينما نمنح الحكومة تنازلًا للعودة والتطبيع”.

كما شدد على أن الطريقة الوحيدة للمضي قدمًا هي التوصل إلى حل سياسي بحسب حلول المجتمع الدولي، عبر قرار مجلس الأمن “2254”، الذي يسلط الضوء بوضوح على التحول السياسي والحل السياسي، وهذا لا يحدث، “لا يمكننا مكافأة أي شخص على عدم تنفيذ حلول مجلس الأمن”.

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء القطري، بعد دعوة أمير قطر، تميم بن حمد، في 20 من أيلول، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تفعيل العملية السياسية في سوريا، والانتقال السياسي للسلطة بموجب القرار الأممي 2254.

وقال الأمير إن “الأزمة السورية” ما زالت بانتظار تسوية شاملة من خلال عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي وفق إعلان “جنيف 1” وقرار مجلس الأمن “2254”، وبما يحافظ على تطلعات الشعب السوري ووحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.

“لا يجوز التسليم بالظلم الفادح الواقع على الشعب السوري الشقيق كأنه قدر”، أضاف ابن حمد.

محاولة إيرانية فاشلة

في مقابلة مع صحيفة “الوفاق” الإيرانية، في 18 من أيلول، كشف كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، عن محاولات إيرانية للتوسط بين الدوحة ودمشق، باءت بالفشل.

وقال خاجي، “أنا تحدثت مع المسؤولين القطريين حول سوريا عدة مرات، كما جرت مباحثات مع قطر على مستوى وزير الخارجية، وللأسف لم نشهد أي تغيير في سلوك قطر”.

كما اعتبر خاجي أنه إذا سارت المحادثات التركية- السورية بشكل جيد، فمن الممكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الجانب القطري (في إشارة للعلاقات مع النظام السوري).

اقرأ المزيد: الدوحة على طريق دمشق.. مراعاة لمصالح الرياض وانسجام مع أنقرة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة