“الإدارة الذاتية” تحدد سعر طن القطن بـ800 دولار دون رغبتها بشرائه

"الإدارة الذاتية" تحدد سعر طن القطن بـ800 دولار شمال شرقي سوريا (تعبيرية/ الإدارة الذاتية)

camera icon"الإدارة الذاتية" تحدد سعر طن القطن بـ800 دولار شمال شرقي سوريا (تعبيرية/ الإدارة الذاتية)

tag icon ع ع ع

حددت “الإدارة الذاتية” سعر الطن الواحد من القطن المحبوب بـ800 دولار أمريكي (11 مليون 320 ألف ليرة)، في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، دون إعلانها شراء المحصول من المزارعين.

وقالت إن تصدير مادة القطن المحلوج والمحبوب لعام 2023 مسموح إلى خارج مناطق سيطرتها، ومن جميع المعابر الحدودية مع تقديم التسهيلات، حسب بيان لها اليوم، السبت 23 من أيلول.

ولم ينص بيان “الإدارة الذاتية” على رغبتها بشراء المحصول من المزارعين، ورصدت عنب بلدي تعليقات تنتقد تحديد السعر وعملية بيع “الإدارة” بذار القطن للمزارعين، طالما أنها لا تريد شراء المحصول.

ويعاني مزارعو محصول القطن في محافظة الحسكة مشكلات عديدة تهدد بانخفاض إنتاجية الموسم الحالي، وتكبدهم المزيد من الخسائر.

أبرز المشكلات صعوبة تأمين المحروقات، رغم تعهد “الإدارة الذاتية”، بتوفير مادة المازوت بأسعار “مناسبة” طوال فترة حياة المحصول.

ودفع نقص المحروقات “المدعومة” الموزعة من قبل “الإدارة الذاتية” المزارعين لشراء المازوت من السوق السوداء بسعر نحو 3000 ليرة سورية لليتر الواحد، ووصل سعر الليتر بعد رفع المحروقات منتصف أيلول الحالي إلى 4600 ليرة.

ويُفترض أن تؤمّنه “الإدارة” بسعر 525 ليرة لكل ليتر، وهي لم تقدم إلا خمس دفعات من المحروقات، إضافة إلى ارتفاع أسعار السماد لنحو 700 دولار للطن الواحد، ما يزيد من تكاليف الزراعة على الفلاحين.

ويصل سعر صرف الدولار إلى 14000 ليرة سورية وسطيًا في الحسكة، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات.

واشتكى مزارعون في الحسكة من إصابة محصول القطن بديدان اللوز الشوكية والأمريكية والقرنفلية والخضراء.

وقالت مديرية الزراعة والري التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، في 23 آب الماضي، إن مقدار الإصابة بديدان اللوز في حقول القطن بمنطقة تل حميس بلغ 80%، وإنها أعطت الإرشادات اللازمة في بعض الحقول التي كانت نسبة إصابتها أقل، دون ذكر تفاصيل إضافية حول سبب الإصابة أو التطرق لاحتياجات المزارعين.

وفي حديث سابق مع عنب بلدي، قال المهندس الزراعي المقيم في مدينة الحسكة إسماعيل إسكان، إن حالة موسم القطن الحالي تتراوح بين الضعيفة والمتوسطة، بسبب عدم توفر المحروقات، ما يجبر الفلاح على شرائها بأسعار مرتفعة، وكذلك غلاء الأسمدة والمبيدات التي تباع بالدولار في ظل تدهور قيمة الليرة السورية، والإصابات بمختلف الآفات الحشرية.

وكانت “الإدارة الذاتية” حددت أسعار شراء القطن من الفلاحين العام الماضي بـ4300 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، ولكن تدهور قيمة الليرة منذ قرار تحديد السعر عرّض المزارعين لخسائر كبيرة.

اقرأ أيضًا: الديدان والعطش يتسببان بخسائر فادحة لمزارعي القطن بالحسكة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة