إلغاء مهرجان “النخيل” السنوي في دير الزور بسبب حظر التجول

شجرة نخيل في بلدة الصبحة شرقي دير الزور- 26 من أيلول 2023 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

camera iconشجرة نخيل في بلدة الصبحة شرقي دير الزور- 26 من أيلول 2023 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

tag icon ع ع ع

ألغى منظمو مهرجان “النخيل” الذي يقام بشكل سنوي في ريف دير الزور الشرقي فعاليات المهرجان لهذا العام، بسبب حظر التجول الذي فرضته “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالمنطقة عقب المواجهات العسكرية التي نشبت فيها مؤخرًا.

أحد القائمين على تنظيم المهرجان قال لعنب بلدي، إن الموسم الثالث من مهرجان “النخيل” ألغي بسبب حظر التجول المفروض على ريف دير الزور الشرقي.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن إلغاء المهرجان الذي أعلن عنه سابقًا لم يتسبب بخسائر للتجار الذين يعرضون بضائعهم بشكل سنوي فيه، كما لم يتسبب بخسائر للقائمين عليه، نظرًا إلى كون الأعمال التنظيمية لم تبدأ بعد.

وبحسب الإعلان، فإن المهرجان كان من المقرر أن يبدأ يوم غد، الخميس 28 من أيلول.

ما مهرجان “النخيل”

يقام المهرجان من قبل منظمات مجتمع مدني بالتعاون مع “بلدية الشعب” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في بلدة الباغوز على الحدود السورية- العراقية شرقي دير الزور، مرة في العام.

وبحسب تقرير أعدته وكالة “نورث برس” (مقرها شمال شرقي سوريا) خلال افتتاح الموسم الثاني من المهرجان العام الماضي، فإنه يقام لإبراز التراث الزراعي في بلدة الباغوز وثقافة النخيل لدى سكانها ومزارعيها.

وتضم الباغوز ما يقارب عشرة آلاف شجرة نخيل، تعرض ما يقارب 2500 منها للتلف والحرق، أو تضررت حين طالتها القذائف والانفجارات وشظاياها خلال المعارك التي شهدتها المنطقة سابقًا بين “قسد” وتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وفي كل عام يعرض مزارعو المنطقة أنواعًا متعددة من التمور، مثل “زاهدي”، و”البرحي”، و”الإبراهيمي”، و”الأشرسي”، وغيرها، بحسب تسجيلات مصورة نشرت من المهرجانات التي أقيمت خلال السنوات الماضية في دير الزور.

وكان المهرجان الذي ألغي مؤخرًا هو النسخة الثالثة منه، إذ سبق وأقيمت نسختان في عامي 2021 و2022.

وتشتهر مدينة الباغوز بزراعة النخيل منذ القدم، ويعمل جزء من المزارعين فيها بتجارة التمور، وزراعة النخيل، ويعتمدون عليها كمصدر دخل رئيس لهم.

حظر تجول

تزامنًا مع مواجهات عسكرية شهدتها محافظة دير الزور بين “قسد” ومقاتلين محليين من أبناء قبائل المنطقة، في 25 من أيلول الحالي، فرضت “قسد” حظرًا للتجول في بلدات ريف دير الزور الشرقي.

وأُعلن عبر مكبرات الصوت في مساجد القرى المذكورة أن القناصين سيستهدفون أي شخص يخالف حظر التجول، بحسب مراسل عنب بلدي في المنطقة.

ناشطون من أبناء دير الزور نشروا عبر “إكس” أن “قسد” أعلنت عبر مكبرات الصوت في المساجد عن حظر تجول شامل في قرية الطيانة شرقي دير الزور.

مجلس هجين العسكري” التابع لـ”قسد” أعلن من جانبه عبر “تلجرام” عن فرض حظر للتجول في المناطق التي يسيطر عليها، بدءًا من بلدة الشحيل وحتى الباغوز شرقي دير الزور.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة