عقوبات أمريكية تطال أفرادًا وكيانات مرتبطة بـ”مسيّرات” إيرانية

الطراز الأحدث من عائلة “درون مهاجر” الإيرانية (وكالة الأنباء الإيرانية)

camera iconالطراز الأحدث من عائلة “درون مهاجر” الإيرانية (وكالة الأنباء الإيرانية)

tag icon ع ع ع

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) عقوبات على سبعة أفراد وأربعة كيانات متمركزة في إيران، والصين، وروسيا، وتركيا فيما يتعلق بالمركبة الجوية الإيرانية دون طيار “UAV”.

وجاء في نص العقوبات التي نشرت عبر الموقع الرسمي للخزانة الأمريكية اليوم، الأربعاء 27 من أيلول، أن الشبكة المستهدفة بالعقوبات سهّلت شحنات ومعاملات مالية لدعم الطائرات المسيّرة التابعة لشركة صناعة الطائرات الإيرانية “HESA”، المدرجة على قائمة الولايات المتحدة للعقوبات، وأنشطة إنتاج الطائرات العسكرية ومشترياتها وصيانتها.

وورد في النص تعليق وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، أن “نشر إيران المستمر والمتعمد لطائراتها دون طيار يمكّن روسيا ووكلاءها في الشرق الأوسط، والجهات الفاعلة الأخرى المزعزعة للاستقرار، من تقويض الاستقرار العالمي”.

وأضاف أن أمريكا ستواصل اتخاذ إجراءات ضد شبكات شراء الطائرات دون طيار الإيرانية، وتشجع السلطات القضائية على منع تصدير مكونات صناعة الطائرات إلى إيران.

وجاء في نص العقوبات أن شركة “HESA” تصنف على أنها مملوكة أو خاضعة لسيطرة وزارة الدفاع الإيرانية، استخدمت اسم شركة “Shahin” في العقود مع الموردين في الخارج، في محاولة واضحة للتهرب من العقوبات الأمريكية وضوابط التصدير.

ولأن “HESA” تواصل شراء مكونات حساسة للطائرات دون طيار تحت هذا الاسم، يقوم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بتحديث إدخال الشركة في قائمة العقوبات لتشمل شركة “Shahin” باعتبارها اسمًا مستعارًا للشركة الأولى.

أفراد شملتهم العقوبات

وزارة الخزانة الأمريكية قالت، إن العقوبات تشمل مهدي جوجيردشيان المقيم في إيران، ويشغل منصب المدير الإداري الحالي لشركة “HESA”، وهو عضو في مجلس إدارة الشركة أيضًا.

وأشارت إلى أن جوجيردشيان أشرف على اختبار الطائرات دون طيار الإيرانية، ومثّل الشركة في عقودها مع الموردين الأجانب.

وتشمل العقوبات حميد رضا نوري، المقيم في إيران، ويشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة “HESA”، وكان يشغل سابقًا منصب المدير العام، ومثّل الشركة نفسها في مشترياتها من مكونات الطيران، وعمل على التنسيق بين الشركة ودول أجنبية.

ومن المدرجين على القائمة حسين عيني، المقيم في إيران أيضًا، ويشغل منصب مدير تصنيع الطائرات دون طيار في “HESA”، وأشرف على اختبار الطائرات للشركة في سوريا، بحسب الخزانة الأمريكية.

وكشف نص العقوبات أن الشركة الإيرانية مرتبطة بأخرى صينية تحمل اسم “Shenzhen Jiasibo Technology Co. Ltd”، وتعاونت مع شركات أخرى لتسهيل توريد المواد المستخدمة في صناعة الطائرات الإيرانية، وأنظمة قياس الارتفاع الرادارية وهوائيات الـ”GPS” وغيرها من الأجهزة من الولايات المتحدة.

وأدرجت أمريكا أسماء مواطنين صينيين على قائمة العقوبات لديها، لتعاونهم في تأمين المواد لصناعة الطائرات الإيرانية من الولايات المتحدة.

آخرون في روسيا وتركيا

ورد في نص العقوبات الأمريكية أن “مركز الخدمات الفنية” (Delta-Aero) ومقره روسيا، عمل على تزويد شركة “HESA” الإيرانية بالمراوح والإطارات لطائراتها من طراز “AN-140” المجهزة للاستخدام العسكري.

إلى جانب شركة مساهمة أخرى مقرها روسيا تختص في الإنتاج العلمي، عملت على إجراء الاختبارات الأرضية واختبارات طيران لشركة “HESA”، وسهلت توريد وحدات الطاقة المساعدة للشركة التي يوجد مقرها في إيران.

وأبرمت شركة”JSC Star”، ومقرها روسيا أيضًا، عقودًا مع شركة “HESA” لإصلاح مكونات طائرة “AN-140” التابعة لسلاح الجو الإيراني، بحسب الخزانة الأمريكية.

الخزانة قالت، إن شركة للصرافة، يملكها محمد توكديمير، وأخرى يملكها علاء الدين أيكوت في تركيا، عملتا على تسهيل المعاملات المالية المسجّلة بالدولار الأمريكي واليورو لمصلحة الشركة الإيرانية.

وبلغت قيمة هذه المعاملات المالية مئات الآلاف من الدولارات لدعم مشتريات “HESA” من مختلف الموردين، بما في ذلك شركة “Hanghzou Fuyang Koto Machinery” ومقرها الصين.

وأضافت أن شركة “Koto Machinery” سهلت أيضًا بيع وشحن محركات الطائرات الخفيفة المستخدمة في الطائرات الإيرانية المسيّرة من سلسلة “شاهد” المملوكة لشركة “HESA”.

ونتيجة لما سبق، قررت الخزانة الأمريكية حظر جميع الممتلكات والمصالح للأفراد والكيانات الموجودة في الولايات المتحدة أو التي يملكها أو يسيطر عليها أشخاص أمريكيون من ذوي الصلة بصناعة المسيّرات الإيرانية، وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها، وحظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50% أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة