روسيا: استهداف مواقع تخزين طيران مسير في إدلب

قال نائب المركز الروسي للمصالحة في سوريا، فاديم كوليت، إن القوات الجوية الروسية ضربت ورش إنتاج ومواقع تخزين للطائرات المسيرة لمن وصفهم بـ”الإرهابيين”، بالإضافة إلى مخابئها تحت الأرض في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

ونقلت وكالة “سبوتنك” الروسية، عن كوليت، أمس الجمعة، أن القوات الجوية الروسية ضربت في 27 من أيلول، أهدافًا في بلدتي حلوبا والعنكاوي في إدلب، وورش إنتاج ومواقع تخزين للطائرات المسيرة التي يستخدمها “المسلحون” لمهاجمة مواقع قوات النظام، بالإضافة إلى ملاجئ تحت الأرض.

في السياق نفسه، تتهم موسكو والنظام السوري، فصائل المعارضة وهيئة “تحرير الشام” بتنفيذ هجمات بالطيران المسير في مناطق سيطرة النظام.

وذكرت وزارة الدفاع في حكومة النظام، أمس الجمعة، أن وحدات تابعة لها نفذت رميات بنيران المدفعية على مقرات لـ”تنظيمات إرهابية” نفذت ما قالت إنها “اعتداءات” في أرياف حلب واللاذقية وإدلب، أحدثها هجوم بالطيرات المسير، إذ أسقطت قوات النظام مسيرتين في ريف اللاذقية الشمالي، وأخرى في ريف حلب، وفق ما نشرته الوزارة.

إذ تسبب هجوم جوي عبر طائرة مسيّرة على أطراف مدينة القرداحة بريف اللاذقية الجنوبي، في 23 من حزيران الماضي، بمقتل مدني وإصابة آخر، وقالت وسائل إعلام النظام الرسمية، إن مصدره مناطق نفوذ المعارضة شمال غربي سوريا.

كما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر أمني لم تسمِّه، أن قذيفتين سقطتا في أرض زراعية بجانب مستوصف “القرداحة”، إحداهما أسفرت عن مقتل المهندس محمد هاني سلطانة وإصابة مدني آخر بجروح طفيفة، إلى جانب أضرار مادية، مضيفة أن القصف مصدره طائرة مسيّرة قادمة من مناطق نفوذ المعارضة بريف اللاذقية الشمالي.

جاء الهجوم عقب يوم واحد من استهداف مشابه شنته فصائل المعارضة على مناطق نفوذ النظام السوري بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل طفل وامرأة، بحسب “سانا”، كما قالت حسابات إخبارية محلية موالية للنظام، حينها، إن فصائل المعارضة استهدفت مدينة سلحب شمالي حماة، ما أسفر عن مقتل طفل وامرأة وإصابة ثلاثة مدنيين آخرين.

انتهاكات جوية

نقلت وكالة “تاس” الروسية، عن كوليت، أمس الجمعة، 29 من أيلول، أن الطائرات المقاتلة والمسيرة التابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة انتهكت المجال الجوي السوري في منطقة التنف 13 مرة خلال يوم واحد، وجرى الإبلاغ عن 11 انتهاكًا لبروتوكولات منع الاشتباك المبرمة في 9 من أيلول 2019، خلال 24 ساعة.

كما تتبادل كل من الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات بشأن انتهاكات لمقاتلات الطرف الآخر في الأجواء السورية، إذ يتمركز نحو 900 جندي أمريكي في سوريا، بهدف محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، مع دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفق تصريحات مسؤوليها.

اقرأ المزيد: المناوشات تتواصل.. طائرة روسية تعترض أمريكية في سماء سوريا