لبنان يقر بعدم إمكانية عودة اللاجئين.. توجه للبدائل

وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب (AFP)

camera iconوزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب (AFP)

tag icon ع ع ع

برنامج “مارس” التدريبي – وفاء عبيدو

قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبدالله بو حبيب، إن القرار الدولي تلخص بأن” لا عودة للنازحين” إذ يبقى “النازح” حيث هو، ولن تدفع لهم الدول في حال عادوا، كما أن الأمم المتحدة مازالت تعتبر سوريا دولة غير آمنة.

جاء ذلك في لقاء لوزير الخارجية مع جريدة “الجمهورية”، اليوم، الاثنين 2 تشرين الأول، بعد انتهاء مشاركته مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأوضح الوزير أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أبلغ الجانب اللبناني في وقت سابق باستعداده لاستقبال النازحين.

لكن الأسد أشار خلال لقائه وفدًا لبنانيًا، في شباط الماضي، إلى صعوبة عودتهم في ظل حصولهم على مساعدات خارجية، كما أن قراهم مدمرة ولا يمكن إعادة إعمارها دون توفر دعم عربي ودولي، وفق مانقله بو حبيب عن الأسد.

واعتبر أن الوضع الاقتصادي و”الحصار المفروض على سوريا”، أدى إلى “موجة اللجوء الأخيرة”، حيث يأتي السوريون إلى لبنان إما للاستفادة أو للهجرة، ولا أحد يستطيع منع أي مواطن من الهجرة.

وذكر أن الدول المانحة في مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”  الذي انعقد في بروكسل في حزيران الماضي، تعهدوا بدفع تسع مليارات دولار للدول المضيفة (منها لبنان)، مرجحًا ألا يدفعوا أكثر من مليارين.

وبيّن بوحبيب أن أصل مشكلة اللاجئين سياسي لا مالي فقط، مؤكدًا أنه سيزور دمشق في الفترة المقبلة لبحث مقترحات بديلة يمكن أن يلجأ لها لبنان وسوريا في هذا الإطار.

لجوء شبه يومي

خلال مشاركته في مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” صنف وزير الخارجية اللبناني السوريين الموجودين في لبنان ضمن أربع فئات الأولى، هم هاربون بسبب الوضع السياسي، والثانية موجودون في لبنان قبل 2011، بحثًا عن سبل معيشة أفضل، والثالثة، سوريون غادروا سوريا بعد 2011، للنجاة، والفئة الرابعة سوريون يعبرون الحدود بانتظام من وإلى سوريا، لا يمكن احتسابهم في عداد اللاجئين والنازحين، وفق تصنيفه.

وتستمر حالة اللجوء السوري إلى لبنان في ظل تراجع حاد بالأوضاع المعيشية والاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، وهو مايعبر عنه من خلال إعلانات شبه يومية للسطات اللبنانية تتمحور حول إحباط محاولات تسلل لسوريين نحو لبنان، وأحدثها إعلان الجيش اللبناني، في 29 من أيلول الماضي، إحباط تسلل نحو 1300 سوري خلال أسبوع فقط.

اقرأ المزيد: إحباط “تسلل” 1300 سوري إلى لبنان خلال أسبوع




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة