إسرائيل ترد على صواريخ “حزب الله” بقصف بلدات في جنوبي لبنان

جنود ودبابات إسرائيلية في منطقة الجليل الأعلى حيث تحشد إسرائيل قواتها تأهبًا لهجوم من حزب الله 10 تشرين الأول 2023 (فلاش)

camera iconجنود ودبابات إسرائيلية في منطقة الجليل الأعلى حيث تحشد إسرائيل قواتها تأهبًا لهجوم من "حزب الله"- 10 من تشرين الأول 2023 (فلاش)

tag icon ع ع ع

شهدت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة توترًا خلال الساعات الـ24 الماضية، إذ تبادل الجانبان عملية القصف، مع أنباء عن وقوع إصابات، وسط مخاوف من تصاعد العمليات العسكرية خلال الساعات المقبلة.

وأعلن “حزب الله” اللبناني عن إطلاق صواريخ باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة، وفق ما نقلته قناة “المنار” التابعة للحزب اليوم، الأربعاء 11 من تشرين الأول.

واستهدفت الصواريخ مواقع عسكرية في منطقة الضهيرة، وأوقعت إصابات في صفوف جنود إسرائيليين.

وردت القوات الإسرائيلية بقصف مدفعي، كما قصفت طائرات مسيرة محيط القطاع الغربي من الجنوب اللبناني، وفق ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الحكومية.

كما دوت صفارات الإنذار في مراكز قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل).

وشهد محيط بلدات يارين ومروحين والضهيرة قصفًا عنيفًا بقنابل فوسفورية، مع سماع أصوات أسلحة رشاشة ترافق القصف المدفعي، وفق الوكالة.

وأدى القصف الإسرائيلي بحسب الوكالة إلى إصابة ثلاثة مواطنين لبنانيين، وإلى أضرار كبيرة في الممتلكات والحقول الزراعية، مع تصاعد النيران في أراض حرجية ببلدتي الضهيرة ومروحين.

المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في منشور عبر حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إن الاحتلال رصد إطلاق قذيفة مضادة للدروع من الأراضي اللبنانية نحو موقع عسكري بالقرب من قرية عرب العرامشة على الحدود.

ولم يؤكد أدرعي وقوع إصابات أو قتلى، حتى لحظة تحرير هذا الخبر، فيما نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المقربة من الحزب، تسجيلًا مصورًا يظهر الاشتباكات بين الطرفين.

الجيش اللبناني أعلن عثوره على المنصة التي أطلق “حزب الله” صواريخه عبرها في سهل القليلة، احتوت على أحد الصواريخ التي فككها الجيش، وفق منشور على حسابه الرسمي في منصة “إكس” اليوم.

وأعلن الحزب، في 9 من تشرين الأول الحالي، عن مقتل ثلاثة من عناصره في هجوم إسرائيلي على مواقعه جنوبي لبنان.

وشهدت الحدود اللبنانية الجنوبية تصعيدًا الثلاثاء، وقصف “حزب الله” ملالة إسرائيلية في مستعمرة أفيفيم، بعد استهداف عدد من نقاط مراقبته من قبل إسرائيل، بحسب “المنار“.

وبعد يوم واحد من بدء حركة “حماس” الفلسطينية هجومها على المستوطنات الإسرائيلية بغلاف قطاع غزة، في 7 من تشرين الأول الحالي، أعلن الحزب عن قصف مواقع إسرائيلية في جنوبي لبنان.

من جهته، قال الجيش اللبناني، إن عدة مناطق حدودية تعرضت للقصف، الثلاثاء 10 من تشرين الأول، من قبل القوات الإسرائيلية، بعد إطلاق صواريخ من سهل القليلة باتجاه فلسطين.

وشهدت تلال كفرشوبا، على الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل، اشتباكات بين سكان المنطقة وقوات الاحتلال في حزيران الماضي.

وجاءت الاشتباكات على خلفية تنفيذ الاحتلال أعمال حفر بالقرب من الخط الأزرق الفاصل بين الأراضي المحررة والمحتلة، ثم نفذ الجيش اللبناني انتشارًا في المنطقة بمواجهة القوات الإسرائيلية.

مخاوف من اتساع المعارك

أثارت الاشتباكات العسكرية الأخيرة حفيظة صحفيين وسياسيين لبنانيين، أبدوا مخاوفهم من اتخاذ “حزب الله” قرارًا بتوسيع الاشتباكات الحالية.

وقال الصحفي اللبناني مروان متني، عبر حسابه في “إكس“، إن لبنان في أقرب نقطة من الدخول في الحرب، كما أنه لا مصلحة آنية لإسرائيل بفتح جبهة ثانية قبل التعامل مع جبهة “حماس” في غزة، مضيفًا أن “حزب الله” يواصل تهديداته لثني إسرائيل عن شن هجوم بري على القطاع.

من جهته، اعتبر الصحفي طوني بولس، في تقرير نشره ضمن موقع “إندبندنت عربية“، الثلاثاء 10 من تشرين الأول، أن “حزب الله” يواجه عزلة داخلية وإجماعًا ضد انخراطه بالحرب.

وأضاف أن معظم الأحزاب اللبنانية على توافق برفض الانزلاق إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل.

وسبق لرئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أن عبر عن رفضه انخراط بلاده في حرب في الوقت الحالي، وأولوية الحكومة هي “الأمن والاستقرار والالتزام بالقرار 1701”.

في حين اعتبر وزير الخارجية اللبناني السابق، ورئيس “التيار الوطني الحر”، جبران باسيل، أنه وبقدر ما يدعم حق المقاومة الفلسطينية في قتال إسرائيل على أرض فلسطين، يرفض كذلك استخدام أرض لبنان من أي طرف غير لبناني كمطلق لأعمال حربية.

وتشن إسرائيل عملية عسكريةً على قطاع غزة الفلسطيني، أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدية”، ردًا على عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها “حماس” في 7 من تشرين الأول الحالي.

وتعرضت المدينة لدمار كبير نتيجة القصف الجوي العنيف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، وبطريقة “لم يسبق لها مثيل” وفق المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي.

وفي أحدث إحصائية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، قتل 973 فلسطينيًا نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، منهم 950 شخصًا في غزة، التي أصيب فيها خمسة آلاف شخص.

فيما قتل 23 شخصًا برصاص قوات الاحتلال في مناطق الضفة الغربية، وأصيب 130 آخرون.

ونفذ جيش الاحتلال غارات على 2687 هدفًا في مختلف أنحاء قطاع غزة، وفق ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن بيانات عسكرية إسرائيلية اليوم، فيما وصلت أعداد القتلى الإسرائيليين إلى ألف و200 شخص، وثلاثة آلاف جريح بينهم 500 شخص بحالة خطرة، وفق الصحيفة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة