السويد تخصص خمسة مراكز لترحيل لاجئين رفضت طلباتهم

المدخل الرئيسي لوكالة الهجرة في السويد (Nicklas Elmrin/ Bild)

camera iconالمدخل الرئيسي لوكالة الهجرة في السويد (Nicklas Elmrin/ Bild)

tag icon ع ع ع

بدأت وكالة الهجرة السويدية، في 17 من تشرين الأول، بإنشاء مراكز لعودة اللاجئين الذين رفضت طلباتهم في خمسة مواقع محلية.

ويمنح طالبو اللجوء الحاصلون على قرار قابل للتنفيذ لمغادرة البلاد في هذه المراكز، ولكن قضاياهم لا تزال مستمرة.

وكلفت حكومة السويدية مصلحة الهجرة بمهمة إنشاء مراكز العودة لطالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم، بغرض نقلهم إلى بلد آخر أو ترحيلهم.

وحولت الحكومة خمسة أماكن إقامة حالية إلى مراكز للعودة، وتسع ما يقارب 650 شخصًا.

خمسة مراكز لعودة اللاجئين

وتقع هذه الخمسة مراكز في: بورلوف ومالمو (Burlöv – Malmö) ويتسعان لنحو 300 شخص، وساجاسين في جوتنبرج (Sagåsen in Göteborg) ويتسع لنحو 160 شخصًا، وستوكهولم وإنشوبينغ (Stockholm och i Enköping) ويتسعان لنحو 190 شخصًا.

كما يتاح للأشخاص المقيمين في سكن خاص بهم أو في سكن مؤسسي مكان في مركز العودة.

ووفقًا للوائح الموضوعة حاليًا، فإن الأشخاص المقيمين في مساكنهم الخاصة ويرفضون الحصول على مكان في مركز العودة لن تؤخذ بحقهم أي إجراءات.

أما الأشخاص المقيمون في مرافق الإقامة ويرفضون الخروج منها، سيجبرون على إقامتهم في مراكز العودة.

ويوجد حاليًا 2500 حالة عودة مفتوحة، يمكن اعتبار أن أصحابها سيحصلون على مكان في مركز العودة.

عرفت رئيسة المكتب إدارة العمليات الوطنية التابعة لمصلحة الهجرة السويدية، فيليبا نوردفيلت، مركز العودة بأنه لا يعتبر مكان لإقامة الأشخاص به فقط، إذ يعتبر نشاطًا لتقديم المشورة والتوجيه، وأيضًا الدعم العملي لعودة الأشخاص إلى حد أكبر مما هو عليه في الوقت الحالي.

وتجري وكالة الهجرة في الوقت الحالي، حوارًا وثيقًا مع البلديات المعنية، والمناطق السويدية، بالإضافة إلى إدارات المقاطعات للإبلاغ عن التأثيرات الفورية والطويلة المدى بخصوص المراكز.

ونوهّت نوردفيلت إلى أهمية بذل الجهود من البلديات، فالمراكز بحاجة إلى توفير التعليم للعديد من الأطفال في سن المدرسة، والأمر نفسه ينطبق على الرعاية الصحية.

ستة أشهر للتنفيذ

تكلفت وكالة الهجرة السويدية في حزيران الماضي، بالبدء في إنشاء مراكز العودة، ويجب تقديم تقرير حول كيفية تقدم هذا العمل إلى الحكومة، بحلول 1 من كانون الأول على أبعد تقدير.

ويجب على مراكز العودة أن تكون قريبة من الأماكن المجاورة للمطار.

ويأتي إنشاء مراكز العودة ضمن سياسة الحكومة الرامية إلى تسهيل عمليات الترحيل ومكافحة ازدياد عدد المخالفين في البلد.

وفي العام المقبل، سيتم تخصيص ما يقارب 300 مليون كرونة سويدية لهذه السياسة (27.3 مليون دولار)، ما يجعله أكبر استثمار في الميزانية في مجال الهجرة.

السوريون في المركز الثاني

تقدم 16734 شخصًا بطلبات لجوء إلى السويد عام 2022، ويأتي السوريون في المرتبة الثانية بعد الأفغان، بعدد طلبات بلغ 1947 طلبًا.

وأجبر 108.4 مليون شخص على اللجوء حول العالم بحلول نهاية 2022، جراء الحرب والاضطهاد والعنف والانتهاكات حول حقوق الإنسان.

ووصل عدد طالبي اللجوء نحو 5.4 مليون شخصًا، وعدد طالبي الحماية الدوية حتى 5.2 مليون شخصًا.

كما أن 52% من جميع اللاجئين والأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية، يأتون من ثلاثة بلدان فقط، في المرتبة الأولى سوريا بنسبة 6.5 مليون شخص، تليها أوكرانيا وأفغانستان بنسبة 5.7 مليون شخص لكلتاهما، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

اقرأ أيضًا: برًا وجوًا.. إيطاليا تستنفر لوقف تدفق اللاجئين




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة