“ابتكار آنا”.. العشرينية التي احتالت على أثرياء نيويورك

tag icon ع ع ع

“ابتكار آنا” (Inventing Anna)، مسلسل من تسع حلقات، مقتبس عن قصة حقيقية للمحتالة من أصول ألمانية- روسية “آنا سوروكين”، التي نجحت بخداع النخبة في نيويورك، وهي في العشرينيات من عمرها، من خلال التظاهر بأنها وريثة للعائلة الألمانية “ديلفي”.

بدأ المسلسل بملاحقة فيفيان، صحفية من مجلة “مانهاتن”، لقصة آنا، إذ شعرت بأنها عكس ما وُصفت به في الجرائد، فهي شخصية استطاعت الاحتيال بطرق ذكية، إذ حاولت فيفيان إقناع آنا القابعة في السجن بأن تروي لها قصتها لتنال الشهرة.

فيفيان مثلت القصة الحقيقية للصحفية جيسيكا بريسلر، التي كانت قد وقعت بخطأ صحفي دمر حياتها المهنية من خلال نقلها لقصة تبين لاحقًا أنها خُدعت بها.

كانت فيفيان حاملًا في أثناء محاولتها تغطية القصة، إذ عارضها رؤساؤها في البداية، ولكنها أبدت اهتمامها بالفتاة التي تمكنت من اختراق سادة مجتمع نيويورك وأخذت أموالهم، وفي الوقت ذاته، وجدت أنها قصة جيدة لتحسين سمعتها المهنية.

عملت الصحفية بدأب في مقابلة المحامين والمسؤولين عن القضية، وانضمت إلى جميع محاكمات آنا، ودرست المحتوى الذي كانت تشاركه الفتاة على مواقع التواصل، والتقت بالأشخاص الذين كانوا على صلة بها من مشاهير نيويورك.

كانت آنا، قبل اكتشاف أمرها، تظهر بأهم الأماكن في نيويورك، مرتدية أغلى أنواع الثياب من أهم العلامات التجارية، وتسافر في طائرات خاصة، وبدأت تستعد لإطلاق مشروعها التجاري، وهو نادٍ يركز على الفن ويضم كبار الشخصيات.

وتمتعت الفتاة بذاكرة تصويرية جعلتها سريعة في حفظ الأسماء والأشياء، فكانت تتكلم بفصاحة وفطنة وتعجرف، تجعل من يقف أمامها يصدق تمامًا أنها ابنة عائلة من الطبقة المخملية، واستطاعت إقناع من حولها بثروتها المرهونة التي ستتحرر عند بلغوها 25 عامًا، وكان من حولها يدفعون عنها باستمرار.

زوّرت آنا وثائق تفيد بأن ثروتها تقدّر بـ60 مليون يورو، واستطاعت الاحتيال على عدة بنوك وفنادق وشركات أعمال، وعلى أصدقائها أيضًا.

وتبين في النهاية أنها وُلدت في روسيا عام 1991، وانتقلت إلى ألمانيا عام 2007، عندما كانت في الـ16 من عمرها، وكان والدها يعمل سائق شاحنة.

وفي 2019، أُدينت بثماني جرائم، بما في ذلك السرقة الكبرى وسرقة الخدمات وأُطلق سراحها بعد أربع سنوات.

لعبت دور آنا الممثلة والعارضة الأمريكية جوليا غارنر، ودور الصحفية فيفيان (جيسيكا بريسلر) الممثلة الأمريكية آنا كلومسكي.

الفيلم الذي بدأ عرضه في 2022 على منصة “نتفليكس”، حاز في موقع تصنيف الأفلام “IMDb” تقييم 6.8 من 10 بناء على تصويت أكثر من 76 ألف مستخدم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة