لبنان.. خطة طوارئ حكومية ودعوات لتجنب “حرب مفتوحة” مع إسرائيل

تصاعد الدخان نتيجة قصف قوات إسرائيلية لجنوب لبنان 31 من تشرين الأول 2023 (الوكالة الوطنية)

camera iconتصاعد الدخان نتيجة قصف قوات إسرائيلية لجنوب لبنان 31 من تشرين الأول 2023 (الوكالة الوطنية)

tag icon ع ع ع

وضعت الحكومة اللبنانية المؤقتة خطة طوارئ، مع تصاعد احتمالات دخول لبنان في مواجهة شاملة ضد إسرائيل، وسط الاشتباكات المتقطعة بين قوات تابعة لـ”حزب الله”، والجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.

وكلّفت الحكومة وزير البيئة، ناصر ياسين، بتنفيذ الخطة التي تشمل  قطاعات الصحة والغذاء والإيواء والمسائل اللوجستية، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية) اليوم الأربعاء، الأول من تشرين الثاني.

وساد الهدوء الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة صباح اليوم، بعد ليلة شهدت قصفًا إسرائيليًا عنيفًا على القرى والبلدات الحدودية.

وقالت الوكالة، إن القصف الإسرائيلي توقف بعد أن طال عددًا من القرى المتاخمة للخط الأزرق.

واستهدف الطيران الإسرائيلي المناطق بين الناقورة والرامية، وأطلق قنابل مضيئة.

وأدى القصف، وفق الوكالة، إلى اشتعال النيران في الأحراج الزراعية، وإصابة عدد من المواطنين اللبنانيين، جرى نقلهم إلى مستشفى تبنين الحكومي.

كما جرى رصد تحليق لطائرة تجسس إسرائيلية على علو منخفض، فوق مدينة صيدا جنوبي لبنان.

من جهتها، نشرت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله”، تسجيلًا مصورًا أمس، قالت إنه لاستهداف قوات إسرائيلية بصواريخ موجهة، وإصابة جنود إسرائيليين، واستهداف دبابة ميركافا إسرائيلية، وقوة مشاة قرب موقع جرداح العسكري.

من جهته، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر “إكس” اليوم، إسقاط صاروخ أرض- جو، أطلق من داخل الأراضي اللبنانية باتجاه طائرة مسيرة.

وأضاف أن قوات الاحتلال أغارت على مصدر النيران، دون معلومات عن وقوع إصابات.

صحيفة “الأخبار” اللبنانية، نقلت عن “حزب الله” اللبناني قوله، إنه نفذ 105 عمليات طالت منظومات استخبارات واتصالات ورادارات، ودمّر تسع دبابات.

وقرر لبنان تقديم شكوى ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، لاستخدامها مادة “الفوسفور الأبيض” خلال استهداف المناطق الحدودية، وفق ما قالته وزارة الخارجية اللبنانية، أمس.

وتشن إسرائيل عمليةً عسكرية ضد قطاع غزة منذ 8 من تشرين الأول الماضي، فيما يقوم “حزب الله” باستهداف مواقع عسكرية داخل فلسطين المحتلة، حسب تصريحات صادرة عن الحزب ووسائل إعلام مقربه منه.

أصوات تعارض الدخول في الحرب

وبالتوازي مع القصف المتبادل بين “حزب الله” وقوات الاحتلال الإسرائيلي، يستمر ساسة لبنانيون بالدعوة لتجنيب دخول لبنان في مواجهة مفتوحة ضد إسرائيل، خاصةً مع الأزمتين السياسية والاقتصادية اللتين تضربان لبنان في الوقت الحالي.

صحيفة “النهار” اللبنانية، نقلت عن النائب في البرلمان اللبناني، ستريدا جعجع، قولها إن الأمن القومي اللبناني مهدد بخطر داهم، ومن غير الجائز إدخال البلاد في الحرب بقرار متفرد.

وأضافت، أن الشعب اللبناني لا قدرة لديه على تحمل مآس إضافية إلى جانب التي يعيشها منذ أربع سنوات.

موقف جعجع يتوافق كذلك مع موقف رئيس حزب “الكتائب اللبنانية، سامي جميّل، الذي نقلت عنه الصحيفة نفسها قوله، إن لبنان ما يزال قادرًا على تجنب الانجرار إلى الحرب، عبر نشر الجيش اللبناني على الحدود، ومنع أن تكون البلاد رهن كلمة الأمين العام لحزب مسلح، في إشارة ضمنية لـ”حزب الله”.

وسبق لصحيفة “المدن” أن نقلت عن رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع قوله إن هناك عمل يجري لنشر قوات تتبع للجيش اللبناني، جنوبي لبنان، لتكون الجهة الوحيدة التي تحمي الحدود.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة