قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم، الأربعاء 8 من تشرين الثاني، إن إسرائيل لا تستطيع إدارة قطاع غزة، لكنها قد تكون فترة انتقالية بعد انتهاء الصراع الحالي.
وأضاف الوزير الأمريكي خلال مؤتمر صحفي لوزراء خارجية “مجموعة السبع”، أنه لا يمكن أن تستمر حركة “حماس” في إدارة غزة، لأن هذا يدعو إلى تكرار ما حدث في 7 من تشرين الأول، “واضح أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة”.
واعتبر بلينكن أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما في نهاية الصراع، لكن لا نية لدى “الزعماء الإسرائيليين” لإعادة الاحتلال، وفق قوله.
وتأتي تصريحات بلينكن بعد يوم واحد من حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن اضطرار إسرائيل للسيطرة عسكريًا على أمن القطاع لفترة زمنية غير محددة بعد انتهاء القتال.
وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة الأخبار الأمريكية (ABC)، ردًا على سؤال حول ما إذا كان ينوي تحمل المسؤولية عن الفشل الذي حصل في 7 من تشرين الأول الماضي، “بالطبع هذا غير وارد، سنتعامل مع الأمر بعد الانتخابات، أعتقد أنه سيكون الوقت المناسب للتعامل مع ذلك”.
في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي دعواته لسكان القسم الشمالي من القطاع للتوجه جنوبًا.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي يسمح بالانتقال جنوبًا عبر طريق صلاح الدين حتى الساعة الثانية ظهرًا.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال أكثر من 10 أشخاص، قال إنهم مرتبطون بـ”حماس”، خلال الليلة الماضية، كما نشر تسجيلًا مصورًا قال إنه لمهاجمة “هدف إرهابي” لـ”حزب الله”، في لبنان.
تدمير دبابات
أعلنت “كتائب القسام”، اليوم الأربعاء، تدمير دبابة في منطقة التوام، بقذيفة “الياسين 105″، بالإضافة لتدمير دبابتين إضافيتين، وقنص جندي إسرائيلي في المنطقة ذاتها.
كما دمرت “القسام” دبابة إسرائيلية في منطقة السلاطين، شمال غربي بت لاهيا، ودبابتين جنوب غربي غزة.
وحتى أمس الثلاثاء، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء التصعيد الإسرائيلي المتواصل منذ 7 من تشرين الأول، إلى 10328 قتيلًا، منهم 4237 طفلًا، بالإضافة إلى 25956 مصابًا، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وذكرت الوزارة أن من القتلى 192 من أفراد الطواقم الطبية، كما جرى تدمير 40 سيارة إسعاف جراء القصف.
وتوقفت الأرقام الإسرائيلية عند 1400 قتيل إسرائيلي خلال عملية “طوفان الأقصى”، منهم 349 جنديًا، بالإضافة إلى 240 أسيرًا، جرى إطلاق سراح أربعة منهم من قبل “حماس”.