نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على أمن غزة بعد القتال

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لن يوافق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون عودة الأسرى، وأن إسرائيل ستضطر للسيطرة عسكريًا على أمن القطاع لفترة زمنية غير محددة بعد انتهاء القتال.

وقال نتنياهو خلال مقابلة مع شبكة الأخبار الأمريكية (ABC)، ردًا على سؤال حول ما إذا كان ينوي تحمل المسؤولية عن الفشل الذي حصل في 7 من تشرين الأول الماضي، “بالطبع هذا غير وارد، سنتعامل مع الأمر بعد الانتخابات، أعتقد أنه سيكون الوقت المناسب للتعامل مع ذلك”.

واعتبر نتنياهو أن المهمة الأولى للحكومة الإسرائيلية هي حماية “الشعب” (في إشارة إلى المستوطنين الإسرائيليين)، مشيرًا إلى الفشل الذريع في القيام بذلك.

رئيس الوزراء الإسرائيلي لفت إلى وجود شكوك تكتيكية في القتال، موضحًا أنهم سيدرسون الظروف التي يمكن أن يسمحوا بها بدخول السلع الإنسانية أو إطلاق الأسرى دون أن يكون هناك وقف عام لإطلاق النار.

وحول وقف إطلاق النار، بيّن نتنياهو أن ذلك “سيضر بمجهودنا الحربي لإنقاذ الرهائن، لأن الشيء الوحيد الذي ينجح مع (حماس) هو الضغط العسكري الذي نمارسه”، مشددًا على أن وقف إطلاق النار سيكون مقابل إطلاق الأسرى.

أربعة أهداف أمريكية

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، قال، الثلاثاء، إن لدى الولايات المتحدة أربعة أهداف في الشرق الأوسط، هي حماية القوات الأمريكية والمواطنين في المنطقة، وتدفق المساعدات الأمنية الحيوية لإسرائيل في إطار “دفاعها ضد المزيد من الهجمات الإرهابية التي تقوم بها حماس”.

وتشمل أهداف الوزارة التنسيق مع الإسرائيليين في تأمين إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم “حماس”، ومنهم مواطنون أمريكيون، إلى جانب تعزيز وضع القوة في جميع أنحاء المنطقة لردع أي جهات فاعلة حكومية أو غير حكومية من تصعيد الأزمة خارج غزة.

في غضون ذلك، تخطى عدد القتلى الفلسطينيين جراء التصعيد الإسرائيلي 10 آلاف قتيل، بالإضافة إلى نحو 27 ألف مصاب، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

تواصل إسرائيل دعوتها لسكان غزة للانتقال إلى جنوبي القطاع، في وقت تتركز به المعارك بشكل أكبر في الشمال.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي سيسمح اليوم بالمرور على طريق صلاح الدين حتى الثانية ظهرًا، داعيًا السكان لما قال إنه “انتهاز الفرصة” للتحرك جنوبًا إلى ما بعد وادي غزة.

اقرأ المزيد: غزة تحت النار.. الأسد “مقاوم” خارج التغطية

–