استجابة للوضع في غزة

السعودية تعلن دمج القمتين العربية الطارئة والإسلامية

انعقاد القمة العربية في مدينة جدة السعودية- 19 من أيار 2023 (رويترز)

camera iconانعقاد القمة العربية في مدينة جدة السعودية- 19 من أيار 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت السعودية دمج القمتين، العربية الطارئة، وقمة منظمة التعاون الإسلامي، وعقدهما بشكل مشترك اليوم، السبت 11 من تشرين الثاني.

وذكرت الخارجية السعودية في بيان لها، أن هذه الخطوة تأتي استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور سعودي مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

واعتبرت الرياض أن التوافق على عقد قمتين بشكل مشترك يعتبر استشعارًا من جميع قادة هذه الدول بأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة، تستوجب وحدة الملف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.

ومن المقرر أن يشارك رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في القمة، بعد وصوله، الجمعة، إلى السعودية.

وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، وصل الأربعاء الماضي إلى السعودية، وشارك الخميس في الاجتماع التحضيري للقمة الطارئة.

وخلال مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، الأربعاء الماضي، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، إن وزراء الخارجية العرب سيبحثون مشروع القرار المقدم من قبل فلسطين، للخروج بصيغة مشتركة بهذا الصدد، دون تقديم تفاصيل بشأن مشروع القرار.

تصعيد مستمر في غزة

تأتي هذه القمة في ظل مواصلة إسرائيل تصعيدها ضد قطاع غزة منذ 7 من تشرين الأول الماضي، ما تسبب بمقتل أكثر من 11000 فلسطيني وخسائر فادحة على مختلف المستويات.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، الجمعة، أن أكثر من 50% من الوحدات السكنية في غزة تضررت جراء غارات وقصف الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر المكتب أن 40000 وحدة سكنية هُدمت بالكامل، وأن الجيش الإسرائيلي ألقى 32000 طن من المتفجرات على غزة، وأكثر من 13000 قنبلة، بمتوسط 87 طنًا من المتفجرات لكل كيلومتر.

كما زادت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية استهدافها للمستشفيات والكوادر الصحية وسيارات الإسعاف، والقطاع الطبي بالمجمل في القطاع.

وفي 31 من تشرين الأول الماضي، أعلنت إسرائيل بدء اجتياحها البري للقطاع، بالتركيز على القسم الشمالي منه، والعمل على تهجير الفلسطينيين نحو الجنوب.

وتشير تقديرات إسرائيلية نقلتها في وقت سابق صحيفة “يديعوت أحرنوت”، إلى أن الجيش الإسرائيلي سيخسر نحو 400 جندي إذا وسع عملياته البرية ضد “حماس”.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عقد مؤتمرًا في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة 80 دولة ومنظمة، في 9 من تشرين الثاني الحالي، لمحاولة إيصال المساعدات إلى القطاع.

وخلال المؤتمر، دعا ماكرون إلى العمل من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، وقال، “في المدى القريب علينا العمل على حماية المدنيين، ولهذا السبب هناك حاجة إلى هدنة إنسانية سريعة، مع ضرورة العمل على وقف إطلاق النار”.

وقال “البيت الأبيض”، في اليوم نفسه، إن الجيش الإسرائيلي وافق على وقف القتال لأربع ساعات يوميًا، للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، في وقت تعارض به الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار.

اقرأ المزيد: الأسد إلى السعودية للمرة الثانية منذ أيار




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة