على مقربة من أردوغان.. مصافحة بين الأسد والملك الأردني

صورة تذكارية تجمع القادة المشاركين في القمة التي تستضيفها السعودية بمشاركة رئيس النظام السوري- 11 من تشرين الثاني 2023 (الإخبارية السعودية/ لقطة شاشة)

camera iconصورة تذكارية تجمع القادة المشاركين في القمة التي تستضيفها السعودية بمشاركة رئيس النظام السوري- 11 من تشرين الثاني 2023 (الإخبارية السعودية/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

صافح الملك الأردني، عبد الله الثاني، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قبل التقاط الصورة الجماعية للمشاركين في القمة العربية الطارئة التي جرى دمجها مع قمة منظمة التعاون الإسلامي.

وقبل التقاط الصورة وقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على مسافة قريبة من الأسد، للحديث مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قبل أن يعود أردوغان إلى مكانه بين الرئيسين، الإيراني والفلسطيني.

واقترب الملك الأردني من الأسد وبادر بالمصافحة وتبادل القبلات قبل التقاط الصورة.

ورغم توجه تركيا لتحقيق تقارب سياسي مع النظام السوري منذ أواخر 2022، وعقد مجموعة من اللقاءات على مستويات وزارية بهذا الصدد، رعتها موسكو، وشاركت بها إيران، فإن هذه اللقاءات متوقفة منذ حزيران الماضي، ولم تحقق لقاء بين الأسد وأردوغان.

تصعيد لهجة أردني

رغم المساعي الأردنية للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، فإن “المبادرة الأردنية” لم تحقق أي تقدم ملموس على الأرض منذ عدة أشهر، وهو ما تبعه تصعيد في لهجة التصريحات الأردنية حيال النظام السوري.

أبرز هذه التصريحات جاء على لسان وزير الإعلام الأردني السابق، سميح المعايطة، الذي اتهم في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، في أيلول الماضي، النظام السوري بالتورط المباشر في مسألة تهريب المخدرات.

وقال المعايطة، إن “النظام السوري يتحدث بلغة مماطلة، والأسد قال في لقاء رسمي لدينا فساد ورشوة وغير قادرين على الضبط، لكن الحديث هذا غير صحيح”.

وخلال قمة الشرق الأوسط العالمية في مدينة نيويورك، في 20 من أيلول الماضي، أعرب الملك الأردني، عبد الله الثاني، عن شكوكه في قدرة النظام السوري على السيطرة على “بلاده”.

وأوضح الملك الأردني أنه غير متأكد مما إذا كان الأسد هو المسؤول الكامل عن البلاد في ضوء المشكلة الكبرى المتمثلة بتهريب المخدرات والأسلحة إلى الأردن.

وأضاف، “أعتقد أن بشار لا يريد أن يحدث ذلك، ولا يريد صراعًا مع الأردن، لا أعرف مدى سيطرته”.

ووفق الملك الأردني، فإن إيران وعناصر في الحكومة يستفيدون من ذلك، موضحًا أن الأردن يقاتل كل يوم على حدوده، لمنع دخول كميات هائلة من المخدرات إلى أراضيه، وهي قضية رئيسة تستغلها جميع الأطراف، بما في ذلك بعض الأشخاص داخل النظام والإيرانيون ووكلاؤهم.

وكمعظم الدول العربية، لا يقيم الأردن علاقات سياسية رسمية مع النظام السوري، رغم إجراء وزير خارجيتها، أيمن الصفدي، زيارتين إلى دمشق، خلال العام الحالي، حملت الأولى طابعًا تضامنيًا بعد زلزال 6 من شباط، والثانية لمتابعة مسار “المبادرة الأردنية” المدعومة والمدفوعة عربيًا.

اقرأ المزيد: “المبادرة الأردنية”.. غير قابلة للتطبيق




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة