إسرائيل تقصف موقعًا في درعا ردًا على قذيفتين نحو الجولان المحتل

طائرة حربية تنفذ غارة جوية فوق سوريا بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل- 2018 (رويترز)

camera iconطائرة حربية تنفذ غارة جوية فوق سوريا بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل- 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد 12 من تشرين الثاني، أن طائراته المقاتلة نفذت ضربات ضد أهداف قال إنها “للبنية التحتية للإرهاب” داخل سوريا ردًا على إطلاق نار عبر الحدود نحو هضبة الجولان المحتل.

وقال الجيش عبر حسابه الرسمي في تطبيق “تلجرام” فجر اليوم، “قبل فترة قصيرة، ردًا على الهجوم باتجاه هضبة الجولان أمس (السبت)، قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي مواقع للبنية التحتية الإرهابية في سوريا”.

ومساء السبت، أطلقت قذيفتان من سوريا سقطتا في مناطق غير مأهولة في هضبة الجولان، بينما أطلقت صفارات الإنذار في المنطقة.

بعد إطلاق القذيفتين من جنوبي سوريا نحو هضبة الجولان، بدأ قصف مدفعي نحو الساعة التاسعة مساءً مصدره الجولان استهدف الأراضي الزراعية بين بلدتي نافعة والشبرق في ريف درعا الغربي دون توثيق أضرار بشرية أو مادية، وفق مراسل عنب بلدي في درعا.

ونحو الساعة الثالثة فجرًا استهدفت اسرائيل مواقع عسكرية تابعة لـ “اللواء 112” الذي يقع بين منطقتي نوى والشيخ مسكين بريف درعا أحدثت انفجارات هزت المنطقة، وفق مراسل عنب بلدي، دون ورود أي تفاصيل أو حصيلة من قبل حكومة النظام السوري.

ولم تعلن وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري عن أي قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل سوريا.

وتعد هذه المرة الثانية التي تستهدف فيها إسرائيل اللواء خلال أقل من أسبوعين، إذ كانت قد استهدفته في 29 من تشرين الأول الماضي، بعد تهديدات عبر منشورات ورقية ألقتها على المنطقة في 25 من تشرين الأول، حملت خلالها قادة بالنظام السوري وخصت قائد اللواء “112” المسؤولية عن عمليات القصف للجولان المحتل من داخل الأراضي السورية.

هجمات مستمرة

تبنى الجيش الإسرائيلي في 10 من تشرين الثاني، هجومًا نفذه في سوريا ردًا على إطلاق طائرة مسيّرة باتجاه الأراضي المحتلة سقطت في مدرسة دون أن تسفر عن إصابات.

وقال الجيش الإسرائيلي عبر “إكس”، إنه “هاجم منظّمة أطلقت طائرة مسيّرة نحوه، دون الإشارة إلى موقع الاستهداف”.

ونوّه إلى أن إسرائيل تحمّل النظام السوري المسؤولية الكاملة عن أي عمل ينفذ من الأراضي السورية، و”سترد بشدة على أي محاولة للمس بأراضيها”.

وبالإضافة للحدود مع سوريا، يستمر تبادل لإطلاق النار بشكل منتظم على طول الحدود الفلسطينية المحتلة مع لبنان، بينما تواصل إسرائيل تكثيف هجومها ضد قطاع غزة.

منذ منتصف تشرين الأول الماضي، تكررت الاستهدافات الإسرائيلية لمناطق من الجنوب السوري، لكن جيش الاحتلال كان يعلن مسؤوليته عن هذه الاستهدافات على أنها جاءت ردًا على مصادر إطلاق نار من الأراضي السورية.

وتصاعد التوتر في المناطق الجنوبية السورية إثر تكرار الاستهدافات الإسرائيلية للمنطقة منذ إطلاق عملية “طوفان الأقصى” من قبل “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في 7 من تشرين الأول الماضي، استهدفت خلالها بهجوم جوي وبري وعبر الصواريخ، المستوطنات المحاذية لقطاع غزة أو ما يعرف باسم “غلاف غزة” جنوبي فلسطين.

وردت إسرائيل على العملية بإعلان هجوم حمل اسم “السيوف الحديدة” تزامن مع قصف مكثف ومتواصل على قطاع غزة ثم تحول لاجتياح بري لم تعرف نتائجه، في حين خلّف القصف أكثر من عشرة آلاف قتيل بحسب وزارة الصحة الفلسطينية العاملة في القطاع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة