انتقادات لافتتاح “الحكومة المؤقتة” مركزًا لها في رأس العين

مركز "الحكومة السورية المؤقتة" في رأس العين شمال شرقي سوريا - 9 من تشرين الثاني 2023 (عنب بلدي)

camera iconمركز "الحكومة السورية المؤقتة" في رأس العين شمال شرقي سوريا - 9 من تشرين الثاني 2023 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

لاقى افتتاح “الحكومة السورية المؤقتة” مركزًا لها في مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة، بعد أربع سنوات من سيطرتها على المنطقة، انتقادات نظرًا إلى سوء الواقع الخدمي في المنطقة.

واعتبر بعض من أهالي المدينة أن وجود المركز أمر شكلي لا فائدة مرجوة منه، وسط آمال ضئيلة بحدوث تحسينات على الصعيد الخدمي.

وافتتحت “الحكومة المؤقتة” المركز، في 9 من تشرين الثاني الحالي، بحضور رئيسها، عبد الرحمن مصطفى، ووزراء فيها، وجهات محلية عاملة في رأس العين.

فقدان ثقة

قال سليمان العلي، وهو أحد سكان رأس العين، إن افتتاح المركز لا يحمل تأثيرًا إيجابيًا، لأن الحكومة لم تقدم أي مشاريع خدمية أو دعم للمنطقة خلال السنوات الأربع الماضية.

وأضاف، “كنا نتوقع أن تقدم الحكومة مساعدات للمتضررين من أي اشتباك أو أن توفر الأمن للمواطنين، أو حتى أن تفتح المدارس والمستشفيات”، وذكر أن الحكومة مشغولة بصراعاتها الداخلية، ولا تهتم باحتياجات المواطنين.

فاطمة الرجب من سكان رأس العين، اعتبرت أن افتتاح المركز مجرد إجراء شكلي، ولا يعكس وجود الحكومة الفعلي في المنطقة.

وقالت إن الحكومة لم تتمكن حتى الآن من توفير الأمن للمواطنين، ولا يمكنها تقديم الخدمات الأساسية لهم، وتابعت، “نحن لا نريد أن نرى الحكومة من بعيد، بل نريد أن نلمس تأثيرها في حياتنا اليومية”.

وقال أسامة مرعي وهو ناشط اجتماعي، إن “افتتاح المركز جاء متأخرًا، ولم يعد له أي معنى”، وأضاف أن المواطنين فقدوا الثقة بالحكومة، ولا يمكنها أن تعود إليهم مرة أخرى.

وذكر مرعي لعنب بلدي أن “الحكومة المؤقتة” لم تكن موجودة في رأس العين خلال السنوات الأربع الماضية، ولم تقدم خدماتها للمنطقة، لذلك لا يعتقد الأهالي أن افتتاح المركز سيغير شيئًا.

“تسهيل التواصل”

من جهته، قال مسؤول العلاقات الخارجية في “الحكومة السورية المؤقتة”، ياسر الحجي، إن الهدف من افتتاح المركز هو تسهيل التواصل مع الأهالي بشكل مباشر وتقديم الخدمات لهم.

وأضاف الحجي لعنب بلدي أن “الحكومة المؤقتة” كانت سابقًا موجودة على الأرض، لكن افتتاح المركز يهدف إلى تفعيل التواصل مع الأهالي وحل مشكلاتهم وتقديم الخدمات بشكل أفضل لهم.

وتعاني رأس العين من سوء الخدمات، ولا يزال قسم كبير من محال المدينة الصناعية خارج الخدمة، إذ يعمل 48 محلًا فقط من أصل 350.

ويصل عدد السكان في رأس العين إلى نحو 115 ألف شخص، عدد المهجرين منهم 6500 شخص، وفق إحصائيات حصلت عليها عنب بلدي من المجلس المحلي.

ومنذ 2019، تدير تركيا مدينتي رأس العين وتل أبيض شمالي سوريا، وتُدار المؤسسات الخدمية فيها عبر مركز ولاية أورفا التركية، ويشرف المجلس المحلي في المدينة على تنفيذ المشاريع الخدمية التي تعتبر خجولة مقارنة بتلك التي تنفذ شمالي محافظة حلب.

وتقع رأس العين وتل أبيض بمحاذاة الحدود التركية، ويسيطر عليهما “الجيش الوطني”، وتحيط بهما جبهات القتال مع “قسد”، وتعتبر الحدود التركية منفذها الوحيد نحو الخارج.

اقرأ أيضًا: المنظمات الإغاثية شبه غائبة عن 115 ألف شخص في رأس العين




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة