بـ”ثمن باهظ”.. بيدرو سانشيز رئيس للحكومة الإسبانية
فاز رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بولاية ثانية، بعد حصوله على 179 صوتًا، من أصل 350 صوتًا من أصوات النواب الإسبان.
وبعد نيله ثقة البرلمان، سيتجه سانشيز لتشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة، للمرة الثالثة في تاريخه السياسي، والثانية على التوالي.
صحيفة “El pais” الإسبانية قالت اليوم، الخميس 16 من تشرين الثاني، إن سانشيز حقق أكبر عدد من الأصوات مقارنة بالمرتين السابقتين.
وتمثل الأحزاب التي دعمت سانشيز ما يقارب 12.6 مليون صوت، وفق الصحيفة، لينتهي بذلك جمود سياسي استمر أربعة أشهر، بعد انتخابات غير حاسمة أجريت في تموز الماضي.
ولم يكن طريق سانشيز لتشكيل الحكومة سهلًا، وأشارت وكالة “رويترز” اليوم، إلى أن رئيس الوزراء الإسباني عقد اتفاقيات مع أحزاب إقليمية، لتمرير مشروع للعفو عن انفصاليين كتالونيين.
ودافع سانشيز تحت قبة البرلمان عن مشروع القانون، بأنه يأتي لتعزيز مناخ التسامح في البلاد، معتبرًا سياسات حكومته العائق الوحيد أمام اليمين المتطرف.
صحيفة “The Guardian” البريطانية قالت في تقرير نشرته اليوم، إن انتصار سانشيز جاء “بدفع ثمن باهظ”، في إشارة إلى مشروع القانون.
ووجهت اتهامات لسانشيز بالنفاق والاستسلام للانفصاليين.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان الأوروبي جلسة نقاش الأسبوع المقبل حول مشروع القانون، بعد طلب تقدمت به مجموعة حزب الشعب الأوروبي الإسباني.
ونقلت قناة “يورو نيوز” بيانًا مشتركًا أصدره رئيس الحزب، مانفريد فيبر، قال فيه إن القانون يهدد بانتهاك الفصل بين السلطات.
وشهدت عدة مدن إسبانية الأسبوع الماضي مظاهرات رفضًا للقانون.
صحيفة “El pais” وصفت سانشيز بـ”المعادي لإسبانيا”، على خلفية القانون المقترح، والذي أدى لضمان الأصوات لسانشيز.
من سانشيز؟
وسبق لسانشيز أن انتخب عضوًا في مجلس مدينة العاصمة مدريد في 2004، ثم وصل إلى البرلمان الإسباني في 2009، قبل انتخابه أمينًا عامًا لحزب العمال الاشتراكي.
وفي 2018، تولى سانشيز رئاسة الحكومة الإسبانية، وحصل على 38 مقعدًا في الانتخابات العامة في 2019.
وسبق للسياسي الإسباني أن وجه نقدًا حادًا للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وقال في تصريحات صحفية، إن بلاده ستعمل على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :