خلال حضوره قمة المناخ

منظمات سورية في أمريكا تدعو فرنسا للطلب من الإمارات تسليم الأسد

رئيس النظام السوري بشار الأسد مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد _ 4 حزيران 2023 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد _ 4 حزيران 2023 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)

tag icon ع ع ع

دعا “التحالف الأمريكي لأجل سوريا” (ACS) فرنسا لتقديم طلب تسليم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في أثناء حضوره قمة الأمم المتحدة المقبلة للمناخ المقرر أن تعقد في الإمارات العربية المتحدة في 30 من تشرين الثاني الحالي وتستمر حتى 12 من كانون الأول المقبل.

ونشر “التحالف الأمريكي”، الثلاثاء 28 من الشهر الحالي، بيانًا طالب فيه فرنسا بتوجيه طلب الاعتقال لدولة الإمارات مؤقتًا والتعاون مع طلب فرنسا.

و”التحالف الأمريكي” هو ائتلاف من المنظمات المتخصصة ومتعددة الأديان، التي تدعم السياسة الأمريكية المبدئية، القائمة على الإصلاح الديمقراطي، وحقوق الإنسان، والمساءلة، وتمكين المرأة في سوريا، حسب التعريف الموجود على موقعهم الألكتروني، ويقع مقر التحالف في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن المنظمات التي يجمعها التحالف، “أمريكيون من أجل سوريا حرة“، و”سوريا الحرة PAC“، “قائمة كايلا PAC“، “الموالية للعدالة“، “المسيحيون السوريون، لجنة التعليم، الولايات المتحدة الأمريكية”، “المجلس السوري الأمريكي“، “مبادرة سوريا الإيمان“، و”المنتدى السوري بالولايات المتحدة الأمريكية“.

ويأتي هذا البيان عقب دعوة الإمارات رئيس النظام لحضور قمة المناخ، وبعد أن أصدر قضاة التحقيق الجنائي الفرنسيون مذكرات توقيف بحق الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليًا.

واعتبر “التحالف” أن حضور الأسد للقمة فرصة يجب استغلالها لاعتقاله ومحاسبته، بما يتوافق مع الجهود الدولية الرامية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات للقانون الدولي وحقوق الإنسان في سوريا.

وحث البيان إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والمجتمع الدولي على الدعوة لاعتقال رئيس النظام السوري وتسليمه، وتشجيع الدول للضغط على كل من فرنسا والإمارات المتحدة لضمان مساءلة جميع مرتكبي الجرائم الدولية الخطرة، والوفاء بالإجراءات والالتزامات القانونية.

مذكرة توقيف فرنسية

أصدر القضاء الفرنسي 15 من تشرين الثان، مذكرات توقيف بحق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وشقيقه ماهر الأسد، واثنين من معاونيه، بتهمة استخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة ضد المدنيين في مدينة دوما والغوطة الشرقية في دمشق عام 2013، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص.

وتعتمد الشكوى الجنائية على تحليل شامل لتسلسل القيادة العسكرية السورية، وبرنامج الأسلحة الكيماوية للنظام السوري، ومئات الأدلة الموثقة بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو.

وحظيت الشكوى بدعم “الأرشيف السوري”، ومبادرة “عدالة المجتمع المفتوح”، ومنظمة “المدافعين عن الحقوق المدنية”، والتي انضمت إلى التحقيق كأطراف مدنية، بالإضافة إلى أعضاء من رابطة “ضحايا الأسلحة الكيماوية” (AVCW).

ويحدث لأول مرة أن يُصدر مذكرة توقيف بحق رئيس دولة في أثناء توليه السلطة، حسب كبير المحامين الإداريين في مبادرة “عدالة المجتمع المفتوح”، ستيف كوستاس.

وبإصدار مذكرات التوقيف هذه، تتبنى فرنسا موقفًا حازمًا مفاده أن الجرائم المروعة التي وقعت قبل عشر سنوات لا يمكن أن تبقى دون حساب.

مطالب سابقة

أطلقت منظمة “الحملة السورية” (The Syria Campaign) التي شارك فيها “التحالف الأمريكي لأجل سوريا” عريضة تطلب من الإمارات العربية المتحدة إلغاء دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لحضور الدورة 28 لمؤتمر “القمة العالمية للعمل المناخي”.

وجاء في نص العريضة التي وقع عليها حتى الآن أكثر من ثمانية آلاف و947  شخصًا حول العالم، أنه بدلًا من محاسبة النظام السوري، يُمنح الأسد “الفرصة المثالية لتبييض جرائمه ضد الإنسانية في أول مؤتمر دولي له منذ عام 2011”.

وحذرت المنظمة السورية من أنه إذا تمكن الأسد من الوصول إلى محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، فإن كل مصافحة أو التقاط صورة ستكون بمثابة “خيانة خطيرة لضحايا الفظائع في سوريا”.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة