تقرير حقوقي: مقتل 72 مدنيًا في سوريا خلال تشرين الثاني

أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، تقريرًا وثقت به مقتل 72 مدنيًا بينهم 14 طفل و7 سيدات، في سوريا، خلال شهر تشرين الثاني الماضي، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

ووثق التقرير الصادر، اليوم الجمعة 1 من كانون الأول، ارتكاب قوات النظام السوري لمجزرة في قرية قوقفين الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، راح ضحيتها 10 مدنيين بينهم 7 أطفال وسيدة، أثر قصف مدفعي للنظام على الأراضي الزراعية أصاب عائلات مدنية كانت تجني موسم الزيتون في الجهة الغربية لقرية قوقفين في جبل الزاوية. 

وبحسب التقرير، تسببت قوات النظام السوري بمقتل 45% من مجموع محصلة القتلى في شهر تشرين الثاني، حيث قتل النظام السوري 32 مدنيًا من بينهم 10 أطفال و4 سيدات، إضافة لـ7 أشخاص بينهم سيدة قتلوا بسبب التعذيب، ومقتل شخص من الكوادر الطبية وشخص من الكوادر الإعلامية.

كانت قد تركزت النسبة الأعلى من الأشخاص الذين قتلوا على يد قوات النظام في شمال غرب سوريا.

ووصلت نسبة القتلى في محافظة أدلب إلى 41%، ومن ثم محافظة حلب بنسبة 16%.

وفق التقرير، تنوعت الطرق التي أدت لمقتل 32 مدنيًا، على يد النظام من قصف مدفعي وقذائف هاون، ورصاص قناص، إضافة للقتل بسبب التعذيب.

وتسببت قوات سوريا الدميقراطية (قسد) في محافظتي دير الزور وحلب، بمقتل 12 مدنيًا بينهم طفلان، إضافة إلى شخصين قتلا بسبب التعذيب.

ومن إجمالي عدد القتلى على يد “قسد” 83% في محافظة دير الزور وحدها، سبعة منهم قتلوا جراء إصابتهم بالرصاص، إضافة إلى شخصين قتلا بقصف مدفعي، واثنان تحت التعذيب.

تعرض سيدة حامل في شهرها السابع للضرب أثناء اقتحام “قسد” لمنزل ذوي زوجها في بلدة الصعوة في ريف محافظة دير الزور، ما أدى لوفاة الجنين، وإصابتها بجروح نقلت على أثرها للمستشفى، بحسب التقرير.

ووثق التقرير مقتل 28 مدنيًا، بينهم طفلان و ثلاث سيدات، على يد جهات أخرى.

وقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل وسيدة، جراء انفجار ألغام مجهولة المصدر.

لتصل حصيلة القتلى التي وثقتهم الشبكة منذ بداية العام الحالي إلى 104 أشخاص، بينهم 26 طفلًا وتسع سيدات، إضافة إلى 16 مدني قتلوا برصاص مجهول المصدر، بينهم طفل وسيدتان.

قتلى على يد حرس الحدود التركي

وقُتل أربعة أشخاص على يد قوات الحرس الحدودي التركي في شهر تشرين الثاني، وفق التقرير.

ووصلت الحصيلة التي وثقتها الشبكة منذ مطلع عام 2023  للقتلى على يد حرس الحدود التركي إلى 12 قتيلًا.

ولفتت الشبكة إلى زيادة عمليات الضرب والقتل والتعذيب من قبل حرس الحدود التركي عقب زلزال شباط 2023، ضد السوريين الذين حاولوا عبور الحدود (السورية – التركية) بطرق غير نظامية.

 

ارتفاع نسبة من تعرضوا للتعذيب

شهد شهر تشرين الثاني ارتفاعًا في نسبة التعذيب بنسبة 20%، ووثقت الشبكة مقتل 9 أشخاص وسيدة بسبب التعذيب في شهر تشرين الثاني على يد مختلف أطراف النزاع والقوى المسيطرة.

وأصبحت حصيلة القتلى بسبب التعذيب منذ مطلع عام 2023 حتى كانون الأول من العام نفسه 46 قتيلًا، غالبيتهم قتلوا على يد النظام السوري، بحسب ما ذكره التقرير.

وطالبت الشبكة “مجلس الأمن الدولي” بتطبيق قرار 2254 الذي ينص على اتخاذ إجراءات إضافية للوقف الفوري لأي هجمات موجهة ضد المدنيين والعاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية، ووقف أي استخدام لسلاح عشوائي.

كما أكدت ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة جميع المتورطين.
إضافة إلى وجوب تّوقف أعضاء في مجلس الأمن عن استخدام حق النقض لحماية النظام السوري.

اقرأ أيضًا: مدير “الشبكة السورية”: النظام يمارس التعذيب بمنهجية “سياسة دولة”