الأسد يعيّن أيمن سوسان سفيرًا لدى السعودية

أيمن سوسان يؤدي اليمين القانونية أمام الأسد سفيرًا لدى السعودية- 6 من كانون الأول 2023 (الخارجية السورية)

camera iconأيمن سوسان يؤدي اليمين القانونية أمام الأسد سفيرًا لدى السعودية- 6 من كانون الأول 2023 (الخارجية السورية)

tag icon ع ع ع

عيّن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم، الأربعاء 6 من كانون الأول، نائب وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، سفيرًا لدى السعودية.

وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن سوسان أدى اليمين القانونية أمام الأسد، سفيرًا لدى الرياض.

وجرى ذلك بحضور وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في الوقت الذي أدى به أيضًا ماهر بدور، اليمين القانونية سفيرًا لدى الجزائر.

ويأتي تعيين سوسان في وقت يعيش به التقارب العربي مع النظام السوري حالة من الفتور، سبقت التصعيد الإسرائيلي في غزة، والذي يستمر منذ 7 من تشرين الأول الماضي.

ولم تعين السعودية سفيرًا لها في دمشق بعد، إذ عينت مجموعة من السفراء في آب الماضي، لدى سبع دول، ليس منها سوريا.

البوابة السعودية

تعتبر السعودية الدولة العربية التي فتحت الباب جزئيًا أمام الأسد للعودة إلى “الحضن العربي”، رغم تضررها بمسألة تهريب المخدرات المتواصلة من سوريا، إلى جانب عدم التوصل إلى نتيجة من خلال رؤيتها الجديدة للتعامل مع الملف السوري.

واستقبلت المملكة الأسد مرتين، منذ أيار الماضي، جاءت الأولى للمشاركة في أول قمة للأسد (قمة جدة- 19 من أيار)، منذ عام 2010، والثانية للمشاركة في القمة العربية الإسلامية حول غزة، قبل أسابيع.

كما تدعم السعودية “المبادرة الأردنية” للحل في سوريا، وما نتج عنها من توافق عربي على تشكيل “لجنة اتصال عربية”، عقدت اجتماعها الوحيد في 15 من آب ماضي، قبل أن يكشف وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، في تشرين الأول الماضي، عن وجود ضغوط غربية على اللجنة حتى لا تقدم تنازلات للنظام السوري.

وفي آذار الماضي، قالت وكالة “رويترز” إن سوريا والسعودية اتفقتا على إعادة افتتاح سفارتيهما، بعد قطع للعلاقات الدبلوماسية استمر لأكثر من عقد، مشيرة إلى أن الإجراءات في هذا الشأن ستبدأ بعد عيد الفطر (نيسان الماضي).

ومنذ أن أطلق وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في 18 من شباط الماضي، تصريحه على هامش مؤتمر “ميونيخ للأمن 2023″، الذي تطرق إلى وجود “إجماع عربي على أن الوضع في سوريا يجب ألا يستمر على ما هو عليه”، اتجهت السعودية لتغيير آلية تعاطيها مع الملف السوري، وصولًا إلى زيارة ابن فرحان إلى دمشق، ولقائه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 18 من نيسان، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011.

هذه الزيارة التي استمرت لساعات فقط، سبقتها بأقل من أسبوع زيارة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى جدة، في 12 من نيسان، وتبعها زيارتي الأسد.

اقرأ المزيد: النظام السوري عاجز أمام تطلعات العرب.. السعودية متضررة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة