“قسد” تعتقل وتجند 25 شابًا في دير الزور لرفضهم حفر الأنفاق

مظاهرة في بلدة البكر بريف دير الزور الغربي - 22 من آب 2022 (عبادة الشيخ/ عنب بلدي)

camera iconمظاهرة في بلدة البكر بريف دير الزور الغربي - 22 من آب 2022 (عبادة الشيخ/ عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يستمر أهالي بلدة البكر غربي دير الزور شرقي سوريا بالمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، بعد أن اعتقلتهم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في 4 من كانون الأول الحالي، دون استجابة.

خرج أهالي البلدة في مظاهرة الثلاثاء، 5 من كانون الأول، قطعوا فيها الطرقات، مطالبين بالإفراج عن 25 شابًا اعتقلتهم “قسد” وأرسلت بعضهم إلى معسكرات التجنيد، بعد أن رفضوا العمل في حفر الأنفاق.

ما القصة؟

أهالي معتقلين ومجندين قالوا لعنب بلدي، إن أبناءهم غادروا للعمل في حفر الأنفاق، بعد أن عرض لهم المسؤول عن المجموعة أوراقًا مختومة من “مكتب الدفاع” تفيد “بتيسّير مرورهم من الحواجز”.

ونقل محمد، عن ابن عمه الذي كان ضمن المجموعة واعتقلته “قسد”، أن الاعتقال جاء بعد رفضهم الاستمرار بالعمل، عند معرفتهم أن أشخاصًا لقوا حتفهم في وقت سابق جراء انهيار أحد الأنفاق في مدينة القامشلي.

رامز، وهو أحد سكان بلدة القحطانية شمال شرقي محافظة الحسكة، قال لعنب بلدي، إن عمليات حفر الأنفاق في محيط البلدة مستمرة منذ سنوات، وتسببت بوفاة “الكثير” من الأشخاص نتيجة انهيارات مفاجئة في التربة.

وطلب رامز ومحمد إغفال كنيتيهما لدواع أمنية.

العمل بدلًا من التجنيد

قال موظف بـ”مجلس دير الزور المدني” (تحفظ على ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث الإعلامي)، لعنب بلدي، إن “قسد” أبلغت 25 شابًا من بلدة الكبر عن وجود أعمال في حفر الأنفاق ورفع السواتر في مدينة القامشلي، لافتًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعمل بها الشبان في حفر الأنفاق.

وأضاف الموظف، أن “قسد” سهلت مرور العاملين عبر الحواجز، دون تعرضهم لاعتقال أو محاسبة، إذ إن بعضهم كانوا مطلوبين لـ”واجب الدفاع الذاتي” (الخدمة الإلزامية)، لكن جرى إرسال البعض إلى معسكرات التجنيد، بعد رفضهم العمل.

وتنتشر الحواجز الأمنية في مختلف مناطق سيطرة “قسد”، لإيقاف أي شخص يمكن أن يشمله قانون التجنيد، كما أن قوى الأمن الداخلي في المنطقة تجري عمليات مداهمة واقتحام بحثًا عن مطلوبين للخدمة الإجبارية، ولا يكاد يمر يوم دون تسجيل الشبكات المحلية التي تنقل أخبار شمال شرقي سوريا، عمليات اعتقال شبان في مناطق “الإدارة الذاتية” وسَوقهم إلى التجنيد.

وتتهم “قسد” باختطاف الأطفال وتجنيدهم، بينما تنفي “الإدارة الذاتية” (المظلة المدنية لـ”قسد”) تجنيدها للأطفال، مؤكدة أنها ضد هذه الظاهرة حتى لو كانت ضمن صفوف قواتها.

وتعمل “قسد”، منذ اتفاق روسيا وتركيا على وقف عملية “نبع السلام” عام 2019، على إنشاء شبكة من الأنفاق في مناطق نفوذها، كخطة دفاعية ضد تحركات عسكرية تركية محتملة في الشمال السوري ضدها.

وكشفت الرئيسة المشتركة لـ”المجلس العام في شمال وشرق سوريا” سابقًا لإذاعة “آرتا إف إم”، عن نية “الإدارة الذاتية” اتخاذ مجموعة من الإجراءات في ظل حالة طوارئ أعلنت عنها سابقًا، تضمنت خططًا لإنشاء ملاجئ وأنفاق وتخزين المواد الغذائية.

اقرأ أيضًا: تحت أعين “التحالف”.. التجنيد الإجباري يهدد مستقبل شباب شرق الفرات

شارك في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في دير الزور عبادة الشيخ.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة