وقف مخصصات المازوت يزيد ساعات تقنين الكهرباء في القامشلي

أبلغ أصحاب مولدات الاشتراك بـ”الأمبيرات” في القامشلي حيث تسيطر “الإدارة الذاتية” سكان المدينة بزيادة ساعات التقنين اليومي، منذ مطلع كانون الأول الحالي.

انخفضت ساعات تشغيل المولدات من ثماني ساعات يوميًا إلى خمس ساعات، في عدة أحياء رصدتها عنب بلدي منها الهلالية والخليج والمصارف.

وتنتشر مولدات في أحياء القامشلي تمد التيار الكهربائي للأهالي مقابل اشتراكات شهرية، وفي 2 من أيلول الماضي، حددت بلدية الشعب في القامشلي الاشتراك الشهري للأمبير الواحد بـ13 ألف ليرة سورية للمولدات التي تعمل ثماني ساعات يوميًا.

قحطان العبد، صاحب مولدة في حي الخليج بالقامشلي، أوضح لعنب بلدي أن التقنين جاء نتيجة قرار “الإدارة الذاتية” بوقف توزيع مادة المازوت على أصحاب المولدات.

وقال إن لجنة المحروقات لم تسلّم مخصصات المازوت الخاصة بالمولدات منذ 29 من تشرين الثاني الماضي حتى اليوم، الأربعاء 6 من كانون الأول.

ولفت إلى أن أصحاب المولدات كلما راجعوا محطات الوقود (الكازيات) يتم تبليغهم بأن المخصصات غير متوفرة.

وأضاف أن سعر ليتر المازوت المخصص للمولدات يبلغ 125 ليرة سورية، بالإضافة إلى 30 ألف ليرة كتكلفة لنقل المادة إلى مكان المولدة، ولهذا السبب، اضطر إلى تقليص ساعات التشغيل المتاحة للمشتركين في الحي.

ويباع ليتر المازوت خارج المخصصات بـ4600 ليرة سورية، بعد قرار برفع المحروقات منذ منتصف تموز الماضي.

وأوضح صاحب المولدة أن إيقاف المخصصات عن مولدات “الأمبيرات” المسجلة والمرخصة ضمن لجنة المحروقات لدى “الإدارة الذاتية” كان دون قرار رسمي أو تبليغ من قبل اللجنة.

مصدر مسؤول في لجنة محروقات الحسكة، شمال شرقي سوريا (رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية) قال لعنب بلدي، إنه تم إبلاغهم بإيقاف توزيع المازوت للسيارات والمولدات والمنشآت السياحية وتحويل كميات المازوت المتوفرة حاليًا إلى لجان توزيع مازوت التدفئة.

وخصصت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا كمية 300 ليتر من مادة محروقات التدفئة (المازوت) لكل أسرة، وبسعر 325 ليرة لليتر الواحد.

ومنذ مطلع العام الحالي، تشهد مناطق شمال شرقي سوريا أزمة في مخصصات المدنيين من المحروقات، إذ احتج عدد من سكان مدينة الحسكة على تأخر مخصصاتهم من الغاز المنزلي تزامنًا مع ارتفاع أسعاره في السوق السوداء.

ولا تقتصر الاحتجاجات ضد رفع أسعار المحروقات على محافظة الحسكة، إذ تتكرر الاحتجاجات في محافظة دير الزور شرقي سوريا أيضًا ضد مؤسسات “الإدارة الذاتية”، بسبب شح المحروقات وارتفاع أسعارها.

–